أمين البحوث الإسلامية يدعو زعماء الأديان لتبنى خطاب يعزز المحبة والسلام

أمين البحوث الإسلامية يدعو زعماء الأديان لتبنى خطاب يعزز المحبة والسلامأمين البحوث الإسلامية يدعو زعماء الأديان لتبنى خطاب يعزز المحبة والسلام

مصر16-9-2022 | 09:53

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن وباء "كوفيد 19" حل بالعالم فى وقت عصيب، تعانى فيه أكثر الدول من مشكلات اقتصادية كبيرة تتعلق بالطاقة والغذاء والدواء، حيث ألقت التأثيرات السلبية لتلك الجائحة بظلالها على الحالة الروحية والدينية للإنسان، مؤكدا أن العالم بحاجة ماسة لمعالجة الآثار الروحية والنفسية التى ورثها الإنسان بعد اجتياح هذا الوباء للعالم.


ودعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته بالمؤتمر السابع لزعماء الأديان، المقام فى كازاخستان، قادة و زعماء الأديان حول العالم، بضرورة التعاون الجاد، لتجاوز التحديات والعقبات الاجتماعية التى سببها هذا الوباء، مؤكدا أن دور المؤسسات الدينية فى العالم، يجب ألا يقف عند حدود الإشراف على أداء الشعائر، وإلقاء العظات وفقط، بل يجب أن يمتد ليشمل المشاركة الجادة فى معالجة كل ما يصيب المجتمعات من مشكلات.

وأكد عياد ضرورة أن تكون المؤسسات الدينية على قدر المسؤولية فى صياغة الاجتهادات والأحكام الفقهية التى تتناسب ومستجدات الواقع، من أجل بناء تنمية اجتماعية سليمة، لافتا إلى الجهود المتميزة التى بذلها الأزهر الشريف خلال جائحة كورونا، من خلال تجديد الأحكام الفقهية المستجدة التى سببتها تلك الجائحة، بداية من صياغة الفتاوى الخاصة بالعزل والحجر الصحى، مرورا بالفتاوى الخاصة بالأمصال واللقاحات، حتى تغسيل وتكفين موتى المصابين بكورونا، بما يضمن تحقيق الأمن والسلامة، بما يتوافق ومخرجات منظمة الصحة العالمية.

وطالب الأمين العام لمجمع البحوث بتأسيس لجنة من قادة وزعماء الأديان، لبحث سبل تعزيز ودعم البعد الأخلاقى والإنسانى فى الإعلام والصحة والتعليم والسياسة والاقتصاد والأمن، لضمان تحقيق تنمية اجتماعية عادلة بلا تمييز، كما طالب قادة و زعماء الأديان فى العالم بتبنى خطط عملية جادة وجديدة، تهدف إلى تحقيق التنمية الروحية والاجتماعية فى العالم، فى الفترة بعد جائحة كورونا.

وشدد الدكتور نظير عياد، على ضرورة تكاتف جهود زعماء وقادة الأديان لوضع خطط عمل لمناهضة الأفكار الطائفية والعنصرية والتمييز، مؤكدا ضرورة إجراء تعاون عملى وجاد بين قادة و زعماء الأديان للعمل على إصدار تشريعات وقوانين دولية؛ للحد من ظاهرة التقلبات المناخية التى قد تقف حائلا ضد كل سبل التنمية المنشودة.

وفى ختام كلمته، وجه عياد الدعوة لقادة و زعماء الأديان فى العالم إلى تجاوز كافة الصراعات الجدلية، مؤكدا ضرورة تبنى خطاب واحد يعزز قيم المحبة والرحمة والسلام، ويؤكد ضرورة مناهضة الأفكار الشاذة كل ذلك فى سبيل نهضة اجتماعية وروحية جديدة تنهض بالإنسان والحياة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2