حذرت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الثلاثاء، من خطورة تفشي الأمراض المعدية في المناطق المنكوبة ب الفيضانات التي اجتاحت عدة أقاليم في البلاد مؤخرا.
وذكرت قناة "جيو" التليفزيونية الإخبارية الباكستانية - في معرض تقرير لها بهذا الشأن - أن الأمراض المعدية في المناطق المنكوبة ب الفيضانات في إقليم السند على سبيل المثال وصلت إلى مستوى خطير، حيث أودت بحياة أكثر من ألف وخمسمائة شخص، وأن التقديرات تشير إلى أن الاقتصاد الباكستاني تعرض لخسائر تزيد قيمتها على 30 مليار دولار.
من جانبها ، ذكرت قناة "إيه آر واى" الإخبارية الباكستانية أنه وفقا لبيانات وزارة الصحة، فإن أكثر من 5ر2 مليون شخص أصيبوا بأمراض معدية فى المناطق المنكوبة بالفيضانات، وأضافت قائلة إن هذه البيانات تشير إلى استمرار تفشى الأمراض المعدية بهذه المناطق، حيث ظهرت أمراض فيروسية مثل الملاريا وحمى الدنج والإسهال وأمراض جلدية عبر أنحاء الاقاليم بعد أن بدأت مياه الفيضانات فى الانحسار عنها .
ونقلت القناة الإخبارية عن الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة مكافحة الكوارث قولها إن عدد حالات الوفيات الناجمة عن الفيضانات وصل إلى 1559 حالة وفاة، من بينهم 551 طفلا و318 سيدة، وذلك في الوقت الذي تتفشى فيه أمراض فيروسية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعربت مؤخرا عن قلقها البالغ من احتمال حدوث كارثة جديدة في باكستان ، تتمثل في موجة من الأمراض والوفيات عقب مياه الفيضانات الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي والتي غمرت ثلث الأراضي الباكستانية، وحثت المنظمة على ضرورة التحرك بسرعة لحماية المرافق الصحية الأساسية في باكستان.
وتشير التقديرات إلى أن الأمطار الموسمية كانت قد أودت بحياة أكثر من ألف شخص عبر أنحاء باكستان منذ شهر يونيو الماضي، وأن مياه الفيضانات اجتاحت مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية الأساسية وألحقت أضرارا أو دمرت أكثر من مليون منزل.
ولفتت وسائل الإعلام الباكستانية، في تقاريرها، إلى أن الأمطار الموسمية و الفيضانات الشديدة تسببت في تفشي العديد من الأمراض وانتشار الجوع بين أكثر من 33 مليون شخص، وأن حجم الأضرار الناجمة عنها يقدر بحوالي 30 مليار دولار.