نظم مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ورشة عمل دولية بعنوان "استخدام التكنولوجيا الحديثة في معالجة مياه الصرف للري ومجابهة التغيرات المناخية".
وأكد الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء أن ورشة العمل بمثابة مشروع يموله الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الدول العربية وعلى رأسها مصر من أجل الاستفادة من مياه الصرف والترع والمصارف في شتى ربوع قرى مصر وتحويلها إلى مياه صالحة في كافة أنواع الري.
وقال زغلول إن التجربة العلمية نجحت في الحصول على ماء معالج نظيف بنسبة 85% يستخدم في زراعة النباتات والغابات الشجرية التي تساعد بشكل كبير في امتصاص الملوثات والكربون وتقليل الانبعاثات الكربونية في الهواء للحصول على بيئة نظيفة والسير قدما نحو مواجهة الخطر الأعظم الذي يتعرض له العالم جراء التغيرات المناخية.
وأضاف أن توافر المياه ذات الجودة العالية وبتكلفة منخفضة نسبيا يعد واحد من أهم العوامل التي تؤثر على تطور المجتمعات الحديثة، ومع ذلك فإن مياه الصرف غير المستخدمة ينتج عنها مشاكل بيئية خطيرة إذا لم تتم إدارتها بكفاءة، وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من مشروع تطوير تكنولوجيا الأراضي الرطبة للمعالجة والإدارة المستدامة لمياه الصرف في المناطق الريفية والنائية في المناطق شبه القاحلة هو توفير حل مستديم لإدارة تدفقات المياه الملوثة في المناطق الريفية والنائية في ظل الظروف المناخية القاحلة وشبه القاحلة باستخدام تكنولوجيا الأراضي الرطبة.
ومن جهته، قال الدكتور ياسر عبدالحكيم رئيس الفريق البحثي لمشروع المعالجة المركزية للأراضي الرطبة إن البلدان المستهدفة هي: مصر وتونس والمغرب بالتعاون مع ألمانيا، حيث تواجه المناطق النائية والريفية بها ندرة وعدم كفاية المياه.
وأضاف أن المشروع يوفر حلا مستداما كاملا للمناطق الريفية النائية في المناطق القاحلة وشبه الجافة، والتي يمكن أن تؤمن ما يكفي من المياه الصالحة للزراعة وحماية موارد المياه الطبيعية من الاستغلال المفرط والتلوث.