"نيويورك تايمز": مخاوف متزايدة من حديث موسكو عن "السلاح النووى"

"نيويورك تايمز": مخاوف متزايدة من حديث موسكو عن "السلاح النووى"صورة ارشيفية

عرب وعالم3-11-2022 | 11:44

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قادة عسكريين روس كبار ناقشوا مؤخرا كيفية وسبل استخدام أسلحة نووية تكتيكية في ساحة المعركة في أوكرانيا، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم.
ولم يشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في النقاشات، ولم يظهر أي مؤشر على أن الجيش الروسي قرر استخدام مثل تلك الأسلحة وهو أمر من شأنه تصعيد الحرب بدرجة كبيرة، بحسب الصحيفة.
وناقش كبار الجنرالات الروس الظروف التي يحتمل أن يستخدموا فيها "سلاحا نوويا تكتيكيا".
قال مسؤولون أمريكيون إنهم "لم يروا أي حركة للأسلحة النووية الروسية ولا يعتقدون أن الحكومة الروسية قررت استخدامها".
وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن النقاشات المتكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا جعل المسؤولين الأمريكيين "قلقين بشكل متزايد" من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، "أصبحنا قلقين بشكل متزايد إزاء تلك الاحتمالات مع مرور هذا الأشهر"، مضيفا "نحن نراقب الوضع بأفضل ما يمكن".
وأشار البيت الأبيض إلى عدم وجود أي مؤشرات لديه تدل على استعدادات ملموسة لروسيا بهذا الصدد.
ولكن في الوقت الذي تعاني فيه روسيا من نكسات في ساحة المعركة ، فإن الحديث عن استخدام السلاح النووي "يثير القلق"، وفقا لتقرير آخر لصحيفة "نيويورك تايمز".
تمتلك روسيا ما يصل إلى 2000 سلاح نووي تكتيكي، وهي أجهزة منخفضة القوة مصممة لهزيمة القوات التقليدية في ساحة المعركة.
ولم يتم استخدام سلاح نووي تكتيكي في القتال مطلقا، ولكن يمكن نشره بعدة طرق، بما في ذلك الصواريخ أو قذائف المدفعية.

ويمكن للسلاح النووي الصغير، قتل الآلاف من الناس والتسبب في مرض الملايين، قد تصاعدت مخاوف استخدامه بعد مناقشات كبار الجنرالات الروس، حسب "نيويورك تايمز".
وعلى الرغم من أن الأسلحة التكتيكية لها مردود أقل من الرؤوس الحربية الاستراتيجية، لكنها يمكن أن تسبب "تداعيات إشعاعية كبيرة"، وفقا لتقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.
ومن شأن استخدام الرؤوس الحربية التكتيكية كسر "المحرمات النووية" التي كانت قائمة منذ أن أسقطت الولايات المتحدة قنابل ذرية على اليابان في عام 1945، حسب "التايمز".
هل تحاول روسيا فقط "إثارة غضب الغرب"؟
قال المسؤولون الأمريكيون إنه "من الممكن تماما أن يكون الخطاب العام والمحادثات الخاصة بين المسؤولين الروس تهدف إلى إثارة المخاوف الغرب".
وربما تحاول روسيا جزئيا ثني الولايات المتحدة عن إرسال أسلحة متطورة إلى أوكرانيا مثل نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، حسب "نيويورك تايمز".
ويريد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تلك الأسلحة ويعتقد بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين السابقين أن "إمداد أوكرانيا بها سيساعد جيشها بشكل كبير في تعريض الأهداف الروسية ومستودعات الإمداد للخطر".
وأكد القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا، الجنرال فريدريك بن هودجز، أن "من غير المرجح استخدام روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا".
وبينما كان لدى "الجيش الأحمر السوفيتي خطط حرب تتضمن استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة واستغلال النتائج، لكن روسيا لا تملك قوات مدربة يمكنها الاستفادة من مثل هذه الضربة"، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
وقال الجنرال هودجز: "تكون أسلحتهم (الروس) النووية أكثر فائدة لهم عندما لا يستخدمونها"، مضيفا "ليس هناك ميزة في ساحة المعركة على الإطلاق لاستخدام أي سلاح نووي".

وبدلا من ذلك، يأمل القادة الروس أن تكون التهديدات النووية كافية لإجبار أوكرانيا على إجراء محادثات دبلوماسية وتقديم تنازلات فشلت روسيا في الفوز بها في ساحة المعركة.
وقال الجنرال هودجز: "إنهم يحاولون الضغط على أوكرانيا للتفاوض والاستسلام لمطالب الكرملين"، وفقا لتصريحاته لـ"نيويورك تايمز".
وتريد روسيا من أوكرانيا التنازل عن مناطق شاسعة من البلاد التي ضمها بوتين بشكل غير قانوني بعد استفتاءات زائفة هذا العام وفي عام 2014 ، عندما احتلت القوات الروسية شبه جزيرة القرم.

وفي 30 سبتمبر، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية لأراضيها وتشمل "دونيتسك ولوغانسك وخيرسون و زابوريجيا".
وتمثل المناطق الأربع مجتمعة حوالي 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا، وفقا لـ"رويترز".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2