أثارت تصريحات لرئيس حزب "الصهيوينة الدينية" الشريك المرتقب فى الائتلاف الحكومى الإسرائيلى المتبلور بقيادة بنيامين نتنياهو، حول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، أزمة مع جهاز الأمن العام (شاباك).
واجتمع الكنيست (البرلمان) بكامل هيئته اليوم الأحد فى جلسة خاصة لإحياء الذكرى السابعة والعشرين لاغتيال رابين.
و صحيفة" معاريف" العبرية، استغل سموتريتش المناسبة لتكرار نظريات المؤامرة بأن قوات الأمن كانت وراء اغتيال رابين، قائلا: "الذين فشلوا فى حماية رئيس الوزراء إسحاق رابين ليسوا من أبناء اليمين والصهيونية الدينية والمستوطنين الذين صرخوا ضد سياسات الحكومة التى يقودها، لكن الأجهزة الأمنية التى لم تفشل فى حمايته فحسب، بل استخدمت أيضا تأثيرات غير مسئولة، لم يتم الكشف عنها بالكامل حتى اليوم، لتشجيع القاتل على تنفيذ مخططه".
ورد مسئولو الشاباك على تصريحات سموتريتش وعبّروا عن صدمة كبيرة: "فى هذا اليوم بالذات، اختار مسئول منتخب تشجيع نظريات المؤامرة وتشويه سمعة منظمة مهمتها برمتها هى مكافحة الإرهاب بأى شكل من الأشكال وحماية أمن الدولة".
وقالوا إنه "يجب إدانة التصريحات التى تشجع الخطاب المتطرف".
ورد سموتريتش بقوله: "من المؤسف جدا أن الشاباك يتهرب من المسئولية عن إخفاقاته فى مقتل رابين، وبالحسم القاطع للجنة شمغار بشأن مسئوليته (الشاباك) فى تفعيل العميل 'شامبانيا' الذى قام بالتلاعب غير المسئول وساهم بالفعل والفشل فى القتل الفظيع".
وتابع أن الشاباك " يضيف ذنبا إلى الجريمة ويهاجم مسئولا منتخبا على ذلك".
واعتبر أن "عدم قدرة هيئة حكومية على قبول النقد الواقعى والتصحيح يجب أن يقلق كل مواطن إسرائيلى".
وفى عام 2010، برأت محكمة إسرائيلية ساحة عميل الشاباك الاسرائيلى، سابقا، أفيخاى رفيف، المكنى "شمبانيا" من تهمة إخفاء معلومات تتعلق بمخطط اغتيال رابين.
ووقتها، قال الادعاء أن "شمبانيا" "فهم عندما سمع القاتل يغال عمير وهو يتحدث عن نيته قتل رابين، أن الحديث يدور عن نوايا جدية، لكنه قرر عدم التبليغ عن ذلك".
واغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحاق رابين فى الرابع من شهر نوفمبر 1995، على يد يهودى متطرف، يدعى يغال عامير، والذى عارض اتفاقيات أوسلو، وتسليم السيطرة على أجزاء من الضفة الغربية للجانب الفلسطينى.
وحصل حزب "الصهيونية الدينية " بقيادة سموتريتش والمتطرف إيتمار بن غفير على 14 مقعدا من أصل 120 بالكنيست ما جعله ثالث أكبر حزب إسرائيلى.
و"الصهيونية الدينية" هى جزء من معسكر زعيم حزب الليكود نتنياهو الذى يتجه لتشكيل حكومة من أقصى اليمين بعد حصول ذلك المعسكر على 64 مقعدا.