تعرف على تفاصيل .. أكبر مدينة إماراتية فضائية على كوكب المريخ

عمرو عادل

أكد محمد ناصر الأحبابي المدير العام وكالة الإمارات للفضاء، أن دولة الإمارات تعمل من خلال البرنامج الوطني للفضاء على تطوير أكبر مدينة فضائية علمية على كوكب الأرض؛ لتشكل نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.

وأشار الأحبابي عبر حسابه الرسمي على تويتر اليوم الأحد، أن المدينة العلمية الفضائية التي تعمل الإمارات على إنشائها، ستضم مختبرات متخصصة ومناطق تعليمية للأبحاث العلمية

وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية ديسمبر الماضي، إطلاق مشروع بناء "مدينة فضائية" تحاكي بيئة كوكب المريخ.

وأطلق المشروع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وستتخذ المدينة الفضائية من داخل حديقة "مشرف" بدبي مقراً لها بتكلفة 500 مليون درهم (ما يقارب 136 مليون دولار) على مساحة أرض تبلغ مليونا و900 ألف قدم مربع لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض كنموذج عملي صالح للتطبيق على كوكب المريخ.

وتم الإعلان عن المشروع ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي 26 و27 سبتمبر الجاري.

ويتضمن المشروع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه وتشمل إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، فضلاً عن متحف عالمي يعرض أبرز إنجازات البشرية في مجال الفضاء.

ويحتوي المشروع مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، وسيعمل على استقطاب أفضل العلماء والتجارب العلمية العالمية.

كما تشمل خطط إنشاء المدينة الفضائية تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر، مع إجراء الدراسات السلوكية المطلوبة لمتابعة النتائج العلمية والاستفادة منها لاحقاً في مجال رحلات استكشاف الفضاء.

ومن المقرر أن يقوم الفريق بإجراء تجارب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه والغذاء.

وأطلقت الإمارات في فبراير 2017 "استراتيجية المريخ 2117"، التي تهدف لبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية.