أكدت النيابة العامة أن المحكوم عليه علاء عبدالفتاح في حالة صحية جيدة، ولا تستدعي نقله إلى مركز طبي، وأنه يتلقى زيارات منتظمة من ذويه، مشيرة إلى أنه أقر أمام أحد أعضاء النيابة الذي انتقل إليه في محبسه، أنه يتلقى معاملة لائقة ويُسمح له بممارسة الرياضة والحصول على ما يطلبه من كتب.
وذكرت النيابة العامة - في بيان لها الليلة - أن لجنة طبية متخصصة قامت بتوقيع الكشف الطبي على المحكوم عليه علاء عبدالفتاح، والتي انتهت في تقريرها، بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة له، إلى أنه قد قرر تناوله سعرات حرارية كافية يوميا للحفاظ على صحته.
وأضافت النيابة أن التحاليل والفحوصات التي أجريت لـ "عبد الفتاح" أسفرت عن أن علاماته الحيوية - وهي ضغط الدم، والنبض، ونسبة الأكسجين، ونسبة السكر في الدم، ودرجة الحرارة - جميعها في حدودها الطبيعية، كما أن رسم القلب في إطاره الطبيعي؛ مما يشير إلى أن إضرابه عن الطعام والشراب أمر مشكوك في صحته.
وأشارت النيابة إلى أن النائب العام المستشار حماده الصاوي، كان قد تلقى في أول شهر نوفمبر الجاري، شكوى من وكيلي علاء عبد الفتاح، متضمنة طلب إيداعه بأحد المستشفيات لمتابعة حالته الصحية، لإضرابه عن الطعام والشراب؛ حفاظا على سلامته وحياته.
وقالت إنه تم تكليف قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتوقيع الكشف الطبي على المحكوم عليه علاء عبدالفتاح، إعمالا للوائح المنظمة لمراكز الإصلاح والتأهيل، فتلقت النيابة مذكرة من القطاع بإصرار رفضه عرضه على المركز الطبي، أو توقيع الكشف الطبي عليه، فأمر النائب العام بانتقال أحد رؤساء النيابة بمكتبه الفني لسؤال النزيل والتحقيق في شكواه.
وأوضحت أن علاء عبدالفتاح قرر أمام النيابة، أنه عقب نقله إلى مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون (٢) المطور، والمودع به حاليا، شعر براحة نفسية فيه؛ لدخول الشمس بالغرفة المودَع بها ونظافتها ومعاملته بأسلوب لائق، والسماح له بدخول الكتب والتريض.
وتابعت النيابة أن علاء عبدالفتاح ذكر أمام المحقق، أنه بالرغم من ذلك أضرب جزئيا عن طعامه بنظام أسماه "نظام السعرات اليومية المحدودة"، فاستقرت حالته الصحية، وطالب بالسماح له بالاستماع إلى الموسيقى والراديو والاطلاع على المجلات والصحف اليومية وارتداء ساعة يد، وتمكينه من زيارة ذويه خارج الغرف الزجاجية المخصصة لعقد زيارات النزلاء، لافتة إلى أن هذه الأمور على خلاف المعمول به في لوائح مراكز التأهيل، كما أنه طالب بإعادة محاكمته في القضية المحكوم عليه فيها، والتي صدر فيها حكم بات استنفد طرق الطعن عليه.
وأكدت النيابة أن علاء عبدالفتاح وافق على توقيع الكشف الطبي عليه خلال التحقيقات، وتوفير الرعاية المناسبة له بالمركز الطبي الخاص بمركز الإصلاح، وأنه أفاد بتناوله بعض الفيتامينات والمقويات العامة، وعدم معاناته من أي أمراض عضوية أو تناوله أي عقاقير أخرى.
وأشارت النيابة إلى أنها عاينت محبسه، فتبينته حُجرة كبيرة يُشاركه فيها ثلاثة نزلاء، ملحق بها دورات مياه خاصة، ومخصص ل علاء عبدالفتاح فيها فراشان، أحدهما ممتلئ بعدد كبير من الكتب والمجلات بلغات مختلفة، ووُجد معه عدد من العقاقير الطبية عبارة عن فيتامينات، ومكملات غذائية، ومحلول ملحي للجفاف.
وذكرت النيابة أنها اطلعت على دفتر زيارات النزيل، فتبينت انتظام زيارة ذويه له في زيارات عادية واستثنائية بصفة دورية، كان آخرها ثلاث زيارات في أكتوبر الماضي، وزيارة يوم السابع من نوفمبر الجاري، كما اطلعت أيضا على الملف الطبي الخاص به فتبينت انتظام توقيع الكشف الطبي عليه، وعدم معاناته من أية أمراض، وعدم تناوله أي عقاقير علاجية سوى الفيتامينات والمكملات الغذائية المعثور عليها معه.