صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن الولايات المتحدة برفضها النظر فى المقترحات التى طرحتها موسكو فى ديسمبر الماضى بشأن الضمانات الأمنية، قد فوتت فرصة لتفادى التصعيد.
وأعاد لافروف إلى الذاكرة خلال مؤتمر صحفى فى موسكو اليوم الخميس، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تقدم قبل عام تقريبا بمقترحات جديدة بشأن الضمانات الأمنية تتمثل فى مشروعى اتفاقيتين مع كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وأوضح لافروف أنه نظرا لسعى الغرب الواضح لضم أوكرانيا إلى الناتو، وهو كما كان معروفا للجميع، خط أحمر بالنسبة لروسيا، اقترحت موسكو على الدول الغربية التخلى عن توسيع الناتو والاتفاق على ضمانات أمنية محددة وملزمة قانونيا لأوكرانيا وروسيا وجميع الدول لأعضاء فى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.
وتابع الوزير الروسى أن الغرب رفض حتى بحث هذه المقترحات وظل يردد مقولة أن "كل دولة ولا سيما أوكرانيا لها الحق فى الانضمام إلى الناتو"، متجاهلا مبدأ الأمن المتساوى وغير قابل للتجزئة وعدم جواز ادعاء أى منظمة بالهيمنة فى أوروبا.
وقال: "بذلك كانت واشنطن قد اختارت فى ديسمبر الماضى عدم اغتمام فرصة حقيقية لمنع التصعيد".