أكد محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أهمية دور المؤسسات الدينية في التكوين المعرفي والثقافي للجمهور، بما يحقق الاستراتيجية العامة لتنمية الوعي المجتمعي والارتقاء بمستوى الفكر العام، بما يسهم في حماية الشباب من الوقوع فريسة لكل فكر منحرف ومضلل.
جاء ذلك في كلمته نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، في منتدى حوار الثقافات الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بعنوان: "نحو مواطنة داعمة للتنوع الثقافي".
وأضاف الهواري- خلال هذا اللقاء الحواري الذي شهد حضورًا نوعيًا من المتخصصين والخبراء- أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أبلى بلاء حسنا في هذا الجانب، من خلال الجهود النوعية لقطاعاته المختلفة والتي أسهمت بشكل واضح في دعم التنوع الثقافي في المجتمع، سواء من خلال اللقاءات الحوارية المستمرة مع مختلف فئات المجتمع، أم من خلال التبادل الثقافي والمعرفي بين الطلاب المصريين والطلاب الوافدين من الدارسين بالأزهر الشريف.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية لا تعارض تعدد الثقافات، بل تعده فرصة حقيقية للثراء من خلال الخبرات المتنوعة للأفراد.. مؤكدا أن الضمانة الحقيقية لاستثمار هذا التنوع هو علاقة التواصل الحضاري بين مختلف الفئات، والتي عبر عنها القرآن بمصطلح "لتعارفوا".