عبر مجلس الأمن الدولى، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء قرار حركة "طالبان" الأفغانية، حظر التعليم الجامعى على الفتيات و حظر عمل النساء فى المنظمات غير الحكومية، ما يعد إضافة للقيود على المرأة الأفغانية.
وذكر مجلس الأمن الدولى، فى بيان أنه يعرب عن قلقه العميق "إزاء التقارير التى أفادت بأن حركة طالبان قد علقت دخول الجامعات للنساء والفتيات".
وأضاف " :كما يعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء التقارير التى أفادت بها حركة طالبان منعت الموظفات فى المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية من الذهاب إلى عملهن".
وأكد مجلس الأمن أن" القيود التى تفرضها طالبان على النساء تتناقض مع العهود التى قطعتها الحركة للشعب الأفغانى ومع توقعات المجتمع الدولى".
وقبل أيام أمرت وزارة التعليم العالى فى حكومة "طالبان" بوقف تعليم الطالبات فى الجامعات الخاصة والعامة فى أفغانستان، كما أمرت الحركة عقب ذلك جميع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بتعليق عمل الموظفات بها حتى إشعار آخر.
يذكر أن حركة "طالبان" التى استولت على السلطة فى أفغانستان فى أغسطس عام 2021 فرضت قيودا على التعليم قبل الجامعى للفتيات البلاد، حيث تم منعهن من الالتحاق بالمدارس.
وفى نوفمبر الماضى منعت الحركة ارتياد النساء الحدائق فى كابول، وحظرت دخولهن حمامات السباحة والصالات الرياضية فى العاصمة أيضا وغير ذلك من الإجراءات القمعية.
وتنظم مظاهرات نسائية بين الحين والآخر فى أفغانستان، منذ سيطرة طالبان على الحكم، للمطالبة بحقوق المرأة.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة فى أفغانستان، فى 15 أغسطس العام قبل الماضى، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شئون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غنى، الذى غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلى الحركة إلى العاصمة كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التى شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفائها بعدة شروط، فى مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضى الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.