دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا "الدكتور هانز هنري كلوج"، إلى عدم التهاون في إجراءات مكافحة فيروس كورونا، على خلفية ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس في الصين، وطرح روشتة من ثلاثة عناصر أساسية لمواجهة انتشار الفيروس .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد الدكتور "هانز هنري كلوج" ، أن ثمة ثلاثة عناصر أساسية في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا وهي العلم والمراقبة والمسؤولية، وطالب المسؤول الأممي أولا، بضرورة اتباع العلم، وأنه بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، فإن متغيرات فيروس كورونا المنتشرة في الصين هي تلك التي شوهدت بالفعل في أوروبا وأماكن أخرى، وأشار إلى أن الزيادة المستمرة في الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائي بالنسبة لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الوقت.
وبرغم إشارة المسؤول الأممي إلى أن الصين ظلت تشارك معلومات بشأن تسلسل الفيروس، إلا أنه أكد الحاجة إلى تقديم معلومات مفصلة ومنتظمة، لا سيما حول علم الأوبئة والمتغيرات المحلية، للتأكد بشكل أفضل من تطور الوضع، داعيا البلدان الأوروبية التي تطبق تدابير السفر الاحترازية في هذا الوقت إلى أن تتخذ إجراءات متجذرة في العلم، وأن تكون هذه الإجراءات متناسبة وغير تمييزية.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، أن ثاني العناصر الأساسية لوقف انتشار فيروس كورونا، هو استمرار المراقبة، وقال "هانز هنري كلوج" إن الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2022 شهدت تقديم معلومات مختلفة عن 1.2 مليون حالة كجزء من بيانات المراقبة الأسبوعية إلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولكن مع ذلك، انخفض هذا إلى حوالي 90 ألف حالة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من العام.
وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير المعروف باسم XBB.1.5 وهو الفيروس المؤتلف الذي انتشر بالفعل بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأوضح "هانز هنري كلوج" إن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد ثلاث سنوات طويلة من الجائحة – حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.
وشدد مسؤول الصحة الأممي على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب، ليس فقط بالنسبة لـ SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ.
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، أن التحلي بالمسؤولية هو ثالث العناصر اللازمة لوقف انتشار الفيروس، وأشار إلى أن البلدان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى تحتاج مع دخول العام الجديد إلى مضاعفة جهودها بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات.
وقال "هانز هنري كلوج" إن هذه الجهود تعني أيضا استمرار العوامل الخمس التي ساهمت في استقرار الجائحة والتي أثبتت فعاليتها وهي: أولا، زيادة التطعيم بين عامة السكان، ثانيا إعطاء جرعات لقاح إضافية للفئات ذات الأولوية؛ ثالثا، تشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام؛ رابعا، تهوية الأماكن المزدحمة والعامة مثل المدارس والمطاعم والمكاتب المفتوحة ووسائل النقل العام؛ خامسا، توفير العلاجات المبكرة والمناسبة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.