أعلنت دار الإفتاء أن اليوم الإثنين أول أيام شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريا "1444 هــ"، وذلك عقب استطلاع هلال اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ بدار الإفتاء فى أنحاء الجمهورية.
ومن المعلوم أن أول أيام شهر رجب، مستحب فيها الدعاء، بالإضافة إلى الشهر كله، حيث يبدأ منه الاستعداد لشهر رمضان المبارك.
وورد عن الإمام الشافعى رحمه الله تعالى فى كتابه الأم: بلغنا أنه كان يقال ـ أى فى بداية رجب ـ : إن الدعاء يُستجاب فى خمس ليال: فى ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
وهناك الكثير من أدعية السلف الصالح وأكابر العارفين رضى الله عنهم، منها: "اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان، وبلغنا رمضان.. اللهم إنك تعلم ما فى نفسى فأعطنى حاجتى يا رب العالمين".
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، فى فتوى سابقة له، حكم صيام شهر رجب.
وقال المجمع: "يجوز للمسلم أن يصوم تعبدا لله تعالى فى شهر رجب، لا حرج فى ذلك ولا مانع منه، وله ثواب صيام التطوع".
واستدل المجمع على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوما فى سبيل الله باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفا"، ولم يرد فى الشرع الحنيف ما يمنع صيام هذا الشهر، ولا استثناءه من ندب الصيام.