انطلقت، اليوم، فاعليات المؤتمر السنوى التاسع عشر لمركز تعليم الكبار ب جامعة عين شمس بعنوان "الذكاء الاصنطاعى وتعليم الكبار فى الوطن العربي" بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والهيئة العامة لتعليم الكبار، والذى يستمر لمدة يومين تحت رعاية أ.د أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أ.د رضا حجازي وزير التربية والتعليم، الدكتورة نيڤين القباج وزير التضامن الاجتماعي، أ.د محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أ.د محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أ.د محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وبرئاسة أ.د غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أكد الاستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر يتناول استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم الكبار من منظور واسع يشمل مستويات مختلفة من التعلم وليس فقط التحرر من الأمية ، لافتا إلي أنه موضوع هام يشمل فرص وتحديات ،تتمثل الفرص في شمول أعداد كبيرة و قطاعات أوسع من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير الوقت وعدم التقيد بمواعيد محددة للتعلم وتفرد المحتوي التعليمي حسب مستوى الفرد
personalization of content
بالإضافة إلى التغلب علي المشاكل الشخصية مثل الخجل .
أما التحديات فتشمل إتاحة البنية التحتية من حيث النت والأجهزة ، إنعدام أو محدودية المعرفة الرقمية و نسبة ذلك في الدول المتقدمة تتراوح من 14-28% طبقا OECD ، إلى جانب الاحتياج لنوعية مختلفة من المدربين والمشرفين.
في كلمتها، أكدت الأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنميه البيئه أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت مجالًا قوًيا ومعبراً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لما تحدثه من تاثير إيجابي داخل المجتمعات، بالإضافه إلى قدرتها على تقديم حلول واقعية تتماشى مع المشكلات والتحديات الاقتصادية وقد انعكس هذا الاهتمام على مؤسسات التعليم بشكل عام ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص .
وأضافت أن مفهوم محو الأمية بات يتطلب اكساب الدارسين مهارات تكنولوجية جديدة وأصبح الإهتمام بمفهوم تعليم الكبار بمعناه الشامل يشمل محو الأمية ومواصله التعلم والتدريب والتأهيل وإعداد القادة تأكيدا لأهمية التعلم المستمر مدى الحياه ومواكبة تطورات العصر ، وعلى هذا الأساس جاءت فكره المؤتمر السنوي التاسع لمركز تعليم الكبار الذي يركز على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ببرامج تعليم الكبار في الوطن العربي وطرح التوجهات والبرامج التي تضمن ربط حركه تعليم الكبار بمتطلبات التنميه المستدامة.
وأجاب أ.د محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار علي تساؤل لماذا إستخدام الذكاء الصناعي في تعليم الكبار ، لافتا إلي أنه يساعد فى التعليم المستمر للدارسين الكبار بالصورة التى تشجعهم علي اكتساب المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ، كما ترتبط معظم الصناعات الحديثة والجوانب الحياتية والمهنية به.
كذلك يساعد فى تدعيم المناهج الدراسية للدارسين الكبار كي تكون قادره على تلبية احتياجاتهم المتجدده والمستقبلية، وكذلك تطوير أنظمة الاختبارات لدى الدارسين الكبار وزيادة أتمته عمليات التقييم إلى جانب أنها الوسيله التكنولوجية القادرة على مراعاه مبدأ الفروق الفرديه في تعليم الكبار مع قدرتها على تخفيف العبء على العمليات الإدارية المستخدمة في تعليم الكبار و تدعيم منظومة الدارسين من خلال استخدام أنظمة التدريس الذكية، و تدعيم منظومه المتعلمين من خلال مساعدتهم في استخدام برامج كمبيوتريه تحاكى المعلم ، بالإضافة إلي دور الذكاء الصناعى في توفير الوقت وتحسين فرص نمو المهارات المهنيه لدى الدارسين والحد من التكاليف التي تنفق على هذه البرامج ومراعاة قدرات الدارسين الكبار.
في كلمة الأستاذ الدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن للسياسات الاجتماعية نيابة عن معالي الوزيرة الدكتوره نيفين القباج وزيره التضامن الاجتماعي، أكد أن حصول جامعة عين شمس على جائزة اليونسكو لمحو الأمية (كونفيشيوس) لعام 2021 يعد شهادة دولية جديده بأن الدوله المصرية تسير إلى الأمام من خلال خطة واضحه المعالم تعبرعن طموحات الشعب وإرادة القيادة السياسية من أجل جمهورية جديدة خالية من الأميه موجهًا تحية لفخامة رئيس الجمهوريه لدعمه الكامل وتوجيهاته المستمرة لتحفيز كافة مؤسسات المجتمع للعمل معا من أجل الارتقاء بحياة الانسان.
وأشار إلى أنه كان هناك اهتمام منذ زمن بعيد بقضية الأمية فسارعت الدولة إلى إصدار القوانين التي تحد من خطورتها وكانت البدايه الرسمية لهذه التشريعات في عام 1944 حيث شهد صدور قانون 110 والذي يعتبر أول تشريع رسمي يكافح الاميه ويعمل على نشر الثقافه الشعبيه ثم توالت بعده عديد من القوانين والقرارات الهادفة الى القضاء على الأمية وصولا إلى المبادرة القومية التي أطلقتها القيادة السياسية من أجل محو الأمية بكافة أشكالها .
واستعرض جهود وزارة التضامن فى مجال محو الأمية منذ بداية العمل الفعلى والتي من بينها استحداثت وحدات للتضامن الاجتماعي داخل الجامعات المصرية في العام قبل الماضى بلغ عددها حتى الآن 31 وحدة التضامن في 29 جامعة حكومية وخاصة ويعد محو الأمية أحد محاورها الأساسية .
وأضاف أن الوزارة وضعت محو الأمية شرطاً أساسياً في الحصول على معظم خدماتها، أيضا قامت الوزارة بعقد العديد من الشراكات مع الجمعيات الأهلية والجامعات والهيئه العامة لمحو الامية وتعليم الكبار في انشاء المدارس المجتمعية وفصول لمحو الاميه والعمل على تعميم التعليم ونشره على اوسع نطاق بالاضافة إلى الشراكات التي عقدتها الوزاره مع المؤسسات الدوليه مثل اليونسكو واليونيسيف وغيرها.
أشار الدكتور إسلام السعيد إلى أن المؤتمر يؤكد على ما أعلنته منظمتى اليونسكو والألسكو من أهمية البعد الرقمي في تحقيق جودة تعليم الكبار وتعلمهم ، وضرورة استثمار الثقافه الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي في تحقيق نقلة نوعيه في مجال تعليم وتعلم الكبار بما يساعدهم على اكتساب مهارات حياتية جديدة يتطلبها العصر الرقمي من أجل بناء مستقبل مستدام.
وأوضح أن برنامج المؤتمر يتضمن 8 جلسات علمية موزعة على يومين تشتمل على 62 بحث وورقة عمل من كوكبة من الاساتذة والباحثين من 19 دوله عربية وأفريقية و29 جامعة ووزارة ومركزا بحثيًا من مصر و الوطن العربي بالإضافة إلى عقد 4ورش عمل دعما لشباب الباحثين.
شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأستاذ الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات والبحوث والأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه والأستاذ الدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعيه والأستاذ الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئه العامه لتعليم الكبار والدكتور رامي اسكندر مدير إدارة التربيه بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأمين عام المؤتمر والدكتور إسلام محمد السعيد مدير مركز تعليم الكبار بجامعه عين شمس ومقرر عام المؤتمر ولفيف من المتخصصين .