أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن مناهضة الأديان التي تمتد إليها الأيدي عبر ممارسات شنيعة تسهم في تأجيج الصراع بين أتباع الأديان في هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات معقدة، بما في ذلك مواجهة الجماعات المتطرفة والأفراد، لافتة إلى أنه ينبغي للحكومات والجهات الفاعلة الرئيسة الأخرى في المجتمع أن تتصدى علانية لأفعال تعد إهانة لإنسانيتنا المشتركة.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها بعنوان (جرائم الكراهية) اليوم الإثنين - إن ما قام به المتطرف السويدي الدنماركي، من حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة كوبنهاجن، تسبب ذلك، بمظاهرات أخرى قام بها متطرفون على أثر هذا الفعل، الذي تلاه كردة فعل مظاهرات متفرقة في بلدان أخرى احتجاجاً على حرق المصحف.
وأضافت أن التركيز بشكل خاص على المسلمين، ومس مشاعرهم الدينية بهذا الفعل الذي ينطوي على جمود لم تحركه المطالبات الفورية بإيقاف من أقدموا على ذلك وبوجه السرعة والتحرك بمسؤولية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية للعديد من البلدان، مشيرة إلى أنه بهذه الممارسات الشاذة غير المقبولة ستظهر الآثار الضارة لهذه الأفعال، وتؤجج نيران الكراهية التي ترمي لمحاولة إثارة مشاعر المسلمين واستهدافهم، بالإضافة إلى ذلك، هي بمثابة دعوة إلى الكراهية، وتشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف.
ولفت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية السعودية أكدت -في بيان- أنها خطوة استفزازية جديدة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وجددت التأكيد على موقف المملكة الرافض بشدة لكل هذه الأعمال السافرة، التي تكررت في عددٍ من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود رد فعل واضح تجاه إيقاف هذه الممارسات.