ذكرت المنصة الإخبارية لصحيفة "يورواكتيف" أن بلغاريا أرجأت تبني اليورو عملة للبلاد إلى يوليو 2024 بدلاً من يناير من العام نفسه كما كان محددًا.
وبحسب "يورواكتيف"، شددت وزيرة المالية البلغارية روسيتسا فيلكوفا - في بيان صحفي - على أن بلادها يجب أن تضع التضخم تحت السيطرة قبل أن تتمكن من الانضمام إلى منطقة اليورو، مضيفة بالقول "إذا تم بذل الجهود اللازمة، ستنضم بلغاريا إلى منطقة اليورو في يوليو 2024".
وأشارت الوزيرة البلغارية إلى أن المناقشات مع المفوضية الأوروبية تشير إلى أنه إذا سارت العملية برمتها بسلاسة، فلن تكون هناك عقبات تشريعية وتنظيمية أمام انضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو في يوليو 2024.
وذكرت الصحيفة أن بلغاريا تسعى لتبنّي اليورو عملةً للبلاد؛ لتعزيز تكاملها في النظام المالي للاتحاد الأوروبي، ولرفع مستويات المعيشة داخل أكثر الدول الأعضاء فقرا في التكتل.
إلى جانب كرواتيا، انضمت بلغاريا إلى آلية أسعار الصرف الأوروبية في 2020 استعداداً لذلك، لكنها تخلفت عن كرواتيا، التي أصبحت العضو الـ20 في منطقة اليورو العام الجاري. وفي فبراير، تخلت بلغاريا بالكامل عن خطتها، عازية القرار لعدم الاستقرار السياسي.
يشار إلى أن بلغاريا بدأت العمل على عضويتها في دول اليورو بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في 2007، حسبما تقتضي معاهدة الانضمام الخاصة بها، لكنها علّقت تلك الخطة بعد 3 سنوات، وسط أزمة الدَّين السيادي الأوروبي، التي كادت أن تؤدي إلى إفلاس اليونان المجاورة ودول أخرى في منطقة اليورو.
وفي مسعى جديد بدأ منذ 2016، قالت حكومة صوفيا إن تبنّي العملة الموحدة سيساعد على تجنب تهميش الدولة، التي تقع بمنطقة البلقان، في عملية اتخاذ القرار بالتكتل، كما ستساهم في تعزيز تكامل اقتصادها القائم على التصدير.