مُتبرعون دوليون مؤثرون يُحذرون من تداعيات إصلاحات "نتنياهو" على الديمقراطية الإسرائيلية

حذر مُتبرعون مؤثرون من أمريكا الشمالية، من أن الديمقراطية الإسرائيلية في "خطر"، في ظل سعي حكومة بنيامين نتيناهو، إلى المُضي قدمًا في خطط ما تُسميه "إصلاح القضاء"، رغم معارضة مئات الآلاف من الإسرائيليين، وتضرر الاقتصاد. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن 15 مانحًا رئيسيًا ومؤسسة خيرية، ومن ضمنهم رجل الأعمال الكندي اليهودي تشارلز برونفمان، وجهوا خطابًا إلى نتنياهو حثوه فيه على إعادة النظر في خطط حكومته، والدخول في حوار مع المعارضة حول إصلاحات نظام القضاء المقترحة، على النحو الذي أوصى به الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج. وكانت الهيئة العامة للكنيست صادقت بالقراءة الأولى على بعض بنود خطط نتنياهو لإصلاح نظام القضاء، والتي تحد من سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية وتفقدها استقلاليتها حسبما يرى معارضون ومحللون إسرائيليون. وقال هؤلاء إن النظام السياسي في إسرائيل يفتقر إلى العديد من الضوابط والتوازنات الموجودة في البلدان الأخرى، مثل البرلمان المكون من غرفتين، مما يجعل استقلال المحكمة العليا الإسرائيلية مكونًا أساسيًا للديمقراطية، وإن كانت حتى هناك حاجة لبعض الإصلاحات في المحكمة. وقال المتبرعون إن العديد من الناخبين الإسرائيليين صوتوا لصالح إصلاح نظام القضاء، ومع ذلك فإن إصلاح القضاء عبر الدفع بتشريعات سريعة بدون حوار كاف يقوض الضوابط والتوازنات التي هي في صميم ديمقراطية إسرائيل، وهو ما يهدد العلاقات الحاسمة داخل إسرائيل (بين اليهود وبين اليهود والعرب) وبين إسرائيل والشتات.