قال جيمس كليفرلى، وزير الخارجية البريطانى، اليوم الجمعة، إنه ليس لدى بلاده أى نية للتعامل مع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى الإسرائيلى.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم الجمعة، عن جيمس كليفرلى، أن الحكومة البريطانية ليس لديها أى نية للتعامل مع وزير الأمن القومى المتطرف، رئيس حزب "عوتسما يهوديت/قوة يهودية".
وأكد كليفرلى أنه كان ولا يزال هناك تخوف بريطانى من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، مضيفا أنه بشكل شخصى لم يتعامل مع بن غفير، حتى الآن.
وشدد وزير الخارجية البريطانى على أن حكومة بلاده دعت جميع الأطراف فى إسرائيل إلى تجنب اللغة التحريضية وإظهار التسامح تجاه الأقليات الأخرى فى البلاد.
وفى السياق نفسه، كشفت صحيفة عبرية، الثلاثاء الماضى، النقاب عن ضغوط يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على رؤساء الأجهزة الأمنية، من أجل وقف تمرد بعض الوزراء فى حكومته.
أفادت صحيفة "معاريف"، بأن نتنياهو يقوم بممارسة الضغوط على رؤساء الأجهزة الأمنية لوقف تمرد بعض الوزراء الإسرائيليين، على رأسهم وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأكدت الصحيفة بموقعها الإلكترونى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يجرى اتصالات مكثفة من أجل العمل على كبح جماح بعض الوزراء فيما يتعلق بالقضايا الأمنية المتفجرة، ومحاولة دفعهم للتخلى عن الأفكار والمبادرات الخطيرة من وجهة نظره.
ولفتت الصحيفة إلى أن حالة من القلق تسود نتنياهو جراء أفعال وتصريحات بن غفير وسموتريتشن وكثيرا ما يطلب من القادة الأمنيين والعسكريين فى بلاده استخدام كل قوة ممكنة لضبط الوزيرين.
وأشارت إلى أن نتنياهو يرغب فى تهدئة أو كبح جماح هذين الوزيرين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، وعلى رأسها التصعيد المتواصل فى الضفة الغربية أو الوضع الراهن فى المسجد الأقصى ومدينة القدس، فضلا عن الصلاحيات الممنوحة ل بن غفير فى الشرطة الإسرائيلية، من جانب وصلاحيات سموتريتش فى وزارة الدفاع من جانب آخر.