قال الوفد الروسى فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن الغرب يسعى إلى تحويل مجلس حقوق الإنسان إلى أداة لتعزيز مصالحه الجيوسياسية وتصفية الحسابات مع الدول المعترض عليها.
وجاء تصريح الوفد الروسى، يوم الأربعاء، فى الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف.
ولفت ممثل الوفد الروسى، ياروسلاف إريمين، الانتباه إلى "عودة ظهور أفكار النازية فى أوروبا"، والتى تعتبر "أمرا مفروغا منه بالفعل".
وأضاف الدبلوماسى: "نلاحظ مع الأسف استمرار الجهود الهادفة التى يبذلها الغرب الجماعى، لتحويل المجلس إلى أداة طيعة لتعزيز مصالحه الجيوسياسية وتصفية الحسابات السياسية مع الدول المعترض عليها".
وأشار: "كل هذا يتم بهدف واحد، وهو صرف انتباه المجلس عن اهتماماته، للأسف هناك مشاكل مزمنة فى مجال حقوق الانسان".
وأكد الدبلوماسى: "اليوم، فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى، فى الولايات المتحدة و أوكرانيا وعدد من البلدان الأخرى، يتم ختم قوانين تهدف إلى قمع وجهات النظر البديلة".
وأوضح: "تعرض الصحفيون والشخصيات السياسية والدينية ونشطاء حقوق الإنسان والأقليات القومية واللغوية للاعتداء، وتعرضت المئات من وسائل الإعلام الروسية للمضايقات"، ولفت إيريمين الانتباه إلى "عودة ظهور أفكار النازية فى أوروبا"، والتى تعتبر "أمرا مفروغا منه بالفعل".
وأكد الممثل أنه: "نتيجة تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا، لقى مئات الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن والمعاقون مصرعهم فى صربيا والعراق وأفغانستان وليبيا ودول أخرى على مدى العقود الماضية".
وخلص الدبلوماسى إلى "أن أفعالك غير المبدئية هى التى تشوه فكرة تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتحويل المجلس إلى منبر للنزاعات تحت ذرائع بعيدة المنال فى مجال حقوق الإنسان".