ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال من سيدة تقول فيه "أنا مريضة ولا أقوى على الصيام ولكني كذلك غير قادرة على إخراج الفدية ، فماذا أفعل؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن المسلم المريض عليه أن يستشير الطبيب في إمكانية الصوم من عدمه، فإن أمره الطبيب بعدم الصوم فلا يصم.
وأشار إلى أن المريض الذي يفطر في رمضان، فتجب عليه الفدية، فإن كان غير قادر على إخراج الفدية، فلا حرج عليه ولا شئ عليه بعد ذلك، لقول الله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
وأوضح، أن الإنسان المسلم في أمر الصوم، على أمر من الثلاثة، إما الصوم ، وإما الفدية عند الإفطار، أو لا شئ، إن كان غير قادر على الصوم ولا الفدية.
وقدر هذه الفدية مُدٌّ من الطعام من غالب قوت البلد، والمد عند الحنفية: يساوي رطلين بالعراقي؛ أي: 812.5 جرامًا، وعند الجمهور: رطلٌ وثلثٌ بالعراقي؛ أي: 510 جرامًا، وهو ما عليه الفتوى. ويجاز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولَى؛ لأنه أنفع للمسكين وأكثر تحقيقًا لمصلحته، وتُخرَج من تركته إذا ترك ما يوفي بها، فإن قَوِي بعد ذلك على الصيام فلا قضاء عليه؛ لأنه مُخاطَبٌ بالفدية ابتداءً مع حالته المذكورة.