أعلن ضياء رشوان
المنسق العام للحوار الوطني أنه عقد اليوم لقاء مطولا ومثمرا بحضور
رئيس الأمانة الفنية للحوار المستشار محمود فوزي، مع مجموعة من رموز وقيادات العمل السياسي والإعلامي في
مصر من مختلف الاتجاهات والأفكار، للتشاور حول مجريات الحوار الوطني المزمع افتتاحه يوم الأربعاء القادم 3 مايو، ومشاركتهم الفعالة في كل مراحله كما أوضحوا جميعا في خلال هذا اللقاء.
وصرح المنسق العام بأنه تلقى من الحاضرين بعد انتهاء اللقاء بيانا حمل توقيعاتهم ورؤيتهم للحوار الوطني والأوضاع الراهنة في
مصر عموما، وجاء نصه كالتالي:
"تلقينا بكل ترحيب الدعوة للمشاركة في فاعليات الحوار الوطني وكلنا أمل في بدء مرحلة جديدة في عمر هذا الوطن نتشارك فيها بناء مناخ سياسي منفتح يؤسس لإصلاح إقتصادي يدعم إقتصاد المواطن والدولة.
نرى أن خطوات المصارحة الوطنية الشفافة تبدأ من تصفية ملف سجناء الرأي بشكل قاطع ونهائي، وبالأحري عدم امتداد إجراءات مطاردة الرأي و سجن أصحابه.
نؤكد على ضرورة انتهاج مسار سياسي يحتوي كافة الأحزاب السياسية الشرعية وكل الحركات السياسية تظللها قوانين جادة تبيح الحق في مباشرة الحقوق السياسية دون تقييد أو التفاف، وإصلاح قانون الاحزاب السياسية لمصلحة الوطن، كما نؤكد على ضرورة إطلاق الحريات العامة والصحفية والإعلامية وتحرير أدوات الرأي كافة.
ولما كان فتح المجال العام يعطي
مصر فرصة الإستفادة من عقولها وكوادرها الوطنية وكفاءاتها القادرة على إحداث الفارق، فإننا نسعى إلى حوار حر بين أطراف متساوية نستهله كبداية لفتح المجال العام بلا مواربة أو ردة.
وانطلاقا من كل ما سبق نؤسس تلك البداية الجديدة وكامل التفاتنا نحو الخروج من مأزق ضيق الحالة الإقتصادية و غلاء المعيشة وأزمة كل بيت مصري، مؤكدين أن الإصلاح السياسي وتعزيز دولة المؤسسات والرقابة المتبادلة وتوازن السلطات هو السبيل الوحيد للتأسيس،لصالح المواطن والدولة وتستعيد ل
مصر صورتها ومكانتها على كافة الأصعدة كدولة ذات حضارة عظيمة تنتوي استعادتها.
نحن أبناء تراكم النضال المصري نرى أن الدولة يجب أن تنصت جيدا لطلبات الشعب،
كما يجب أن تسعي لتحقيق آماله وطموحاته من خلال مشاركة كل أبناءه، وإتاحة الآليات اللازمة لذلك، لاسعادة فلسفة أن ملكية الوطن لمواطنيه.
ورغم أن المناخ العام خلال المرحلة السابقة للحوار لم يحقق الكثير من متطلبات المرحلة والحريات اللازمة خلالها إلا أن انحيازنا للمشاركة يأتي انطلاقا من أنه لا بديل عن الحوار لإدارة أي خلاف سياسي ورهانا على أن يكون الحوار هو بداية العملية السياسية لانفراجة حقيقية في المجال العام تمهد الأجواء لمناخ سياسي يسمح بإجراء كافة الاستحقاقات الانتخابية القادمة الرئاسية والبرلمانية والإدارة المحلية طبقا للشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا.
آملين أن نصل إلى اليوم الذي نسلم فيه راية الوطن إلى أبنائنا مطمئنين أنها دولة قوية عزيزة مستقرة، وعلى الله قصد السبيل".
الموقعون:
د.عمرو حمزاوي
د.رائد سلامة
أ.ياسر الهواري
أ.خالد تليمة
أ.مصطفي شوقي
أ.أحمد ماهر
أ.سوزان حرفي
د.باسل عادل
أ.حسام على
أ.تامر سحاب
أ.خالد عبد العزيز شعبان
أ.عمرو إمام
أ.عمرو الوزيري
أ.عمرو عز