ينطلق معرض "مدن الطين.. ثوب الأم" للفنان السوري الكبير إبراهيم الحسون، في جاليري آزاد بالزمالك، وذلك الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء.
وعن فكرة المعرض، قال الفنان إبراهيم الحسون، في تصريحات له: مدن الطين وثوب الأم هما وسيلة لصياغة نص بصري بعيدا عن الحكي أو السرد المباشر، هو نص بصري يفكك العناصر ويعيد صياغتها من جديد.
وأضاف الحسون: مدن الطين بالنسبة لي تُمثّل قيمة كبيرة، فأنا مولود بقبة طينية، وهذه البيئة ذات البيوت المصنوعة من الطين ذات الشكل العفوي، اليد البشرية هي التي بنتها من مادة الطين، بالإضافة إلى مادة التبن، لذلك تكون هذه البيوت أقرب إلى الروح والقلب، من تلك البيوت التي تصنعها الآلات التي نراها حاليًا، وهذه البيئة مكان مفتوح أمامي.
وتابع: منذ صغري والذاكرة البصرية لدي مُخزّن بها هذه الأشياء، مخزن في ذاكرتي المكان المفتوح وأفقه التي لا توجد به حواجز ترهق العين أو تصطدم بي، وبالنسبة لي ولسكان المنطقة تكون المعادلة اللونية مختلفة عن المدينة.
واختتم: المعادلات الذهنية الكبيرة التي يُجريها رجل المدينة مُرهقة لذاكرته البصرية وتؤثر على الحالة اللونية لديه، بينما المنطقة ذات البيوت الطينية لا يوجد بها ما يرهق العين ولا يوجد حالات تصادمات وبنفس الوقت الأفق موجود أمامك ويكون الخيار للون الصريح، وشكل هذه المنطقة كلها لون طيب، وحتى يحدث التوازن كان الخيار للألوان الصريحة جدًا، فأنا لا أستغرق وقت حتى أتعرف على اللون الفسفوري أو الألوان المُشرقة جدًا جدًا، بماهيتها الحقيقية، ومن صغري بالنسبة لي اللون الأحمر أحمر، والأصفر أصفر، وكل هذه الألوان تربيت عليها.