أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن الرياض قدمت رسالة سلام وساهمت في تسوية النزاعات من خلال الاجتماعات في مدينة جدة بين الفرقاء السودانيين كخطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الإثنين بعنوان (المسؤولية النبيلة) - "أنه على إثر الاندلاع المسلح في السودان الذي دخل الأسبوع الثامن وحصد الكثير من الأرواح، ما عطل الحياة اليومية وتفاصيلها الطبيعية وقوض آفاق التنمية لهذا البلد الشقيق، تم توجيه المساعدات الإنسانية من المملكة لإنقاذ هذه الأرواح وتخفيف المعاناة أثناء حالات الطوارئ التي أعلنت منذ بدء الأزمة السودانية وحتى الآن، وقدمت فيها المساعدات الإغاثية من المملكة في أكثر من 350 طناً من المساعدات الطبية والصحية والإيوائية والإغاثية للشعب السوداني".
وأضافت أنه "وأثناء النقاش على طاولة الحوار في القمة العربية التي استضافتها المملكة مؤخراً كانت ولا زالت تدعو إلى ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإغاثة ترتبط بالتأهيل وبناء السلام التي عبرت المملكة بدعمها الإضافي لرسالة السلام عبر تدشين الجسر الإغاثي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تجسيدًا للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
ونوهت الصحيفة بأن تلك المساعدات الإنسانية والإغاثية تترجم جوهر الرؤية وتتشكل بالمبادرات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لرفع المعاناة عن الإنسان في أي بقعة من بقاع المعمورة حيث لاقت مبادرة إجلاء رعايا الدول التي قامت بها السعودية من السودان ترحيباً عظيماً، كونها تؤكد على وحدة المصير الإنساني، وتستند إلى عِظم المسؤولية النبيلة التي تقوم بها المملكة في ظل قيمها وثوابت مجتمعها.