ينضم نحو 350 من رجال الإطفاء من الاتحاد الأوروبي إلى زملائهم في كندا في مقاطعة كيبيك لمساعدة نظرائهم الكنديين في مواجهة موسم حرائق غابات وصف بأنه مدمر وغير مسبوق.
ووصل 109 من أطقم الإطفاء من فرنسا يوم الخميس الماضي وأمضوا عطلة نهاية الأسبوع في إخماد النيران في كيبيك، حيث أجبرت الحرائق ما يقرب من 14 ألف شخص على الفرار من منازلهم. وقالت كلير كوالوسكي، مسؤولة الاتصال بمركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي في كندا، إن 140 من رجال الإطفاء الآخرين من البرتغال و97 من إسبانيا من المقرر أن يصلوا إلى مدينة كيبيك يوم الأربعاء.
وقالت كوالوسكي إنها المرة الأولى في تاريخ المركز الممتد على مدى 22 عامًا التي يرسل فيها رجال إطفاء للمساعدة في كندا.
ووصف مسؤولون كنديون الدمار الناجم عن موسم حرائق الغابات هذا العام بأنه "غير مسبوق". حيث اندلع ما يقرب من 430 حريق غابات في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد، 210 منها خرجت عن السيطرة، وفقا لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك بين الوكالات.
وانتشرت عمليات الإجلاء على نطاق واسع، حيث أجبر أكثر من 100 ألف شخص في تسع مقاطعات وأقاليم على مغادرة منازلهم مع اقتراب انتشار النيران بسرعة. ويقول المسؤولون إن من المتوقع أن تسود الأجواء الدافئة والجافة التي أدت إلى اندلاع الحرائق في كل مقاطعة وإقليم تقريبا خلال فصل الصيف.
وقدمت كندا طلبا رسميا للمساعدة يوم الأربعاء الماضي. ووجه الإتحاد الأوروبي دعوة المساعدة إلى 36 دولة عضو مختلفة. ردا على ذلك، تطوع رجال الإطفاء من فرنسا و البرتغال و إسبانيا لتقديم المساعدة.
وتسببت الحرائق في انخفاض جودة الهواء ونشر ضباب دخاني كثيف وتسجيل أرقام قياسية لمستويات الملوثات في البلاد.