اتهمت صحيفة "الجرديان" وزارة الداخلية البريطانية بترك 55 مهاجرا معاقا دون مساعدة طبية فى مركز لإيواء اللاجئين، مما أدى لوفاة أحدهم.
وكتبت الصحيفة: "وزارة الداخلية متهمة بالتخلى عن 55 لاجئا يعانون من إعاقات جسدية وإعاقات مختلفة فى مركز للاجئين فى إسكس"، شمال شرق لندن.
وأشار التقرير إلى أنه فى 18 يونيو، توفى لاجئ من إيران بسكتة دماغية بسبب عدم تلقيه الرعاية الطبية المناسبة فى الوقت المحدد.
وأكدت الصحيفة أن مركز إسكس مخصص للاجئين من الشرق الأوسط الذين يعانون من درجات مختلفة من الإعاقة الناتجة عن "النزاعات العسكرية فى المنطقة".
وفقا للصحيفة، تم وضع اللاجئين فى المركز فى نوفمبر من العام الماضى، وهو موجود فى منطقة مسيجة ومشددة الحراسة، مشيرة إلى عدم وجود طاقم طبي فى المركز.
وفى الوقت الحالى، تقدم المنظمة الخيرية للاجئين وطالبى اللجوء والمهاجرين الرعاية الطبية المعوقين، ولكن ليس بالفدر الكافى بسبب مواردها المالية المحدودة، حيث أنها غير كافية لتزويد عشرات المهاجرين ذوى الإعاقات الجسدية بكل ما يحتاجون إليه، وفقا للصحيفة.
واقتبست الصحيفة من بيان وزارة الداخلية البريطانية الذى عقبت من خلاله على الحادثة، وجاء فيه "نحن لا نقدم الرعاية الصحية، لأنها ليست من اختصاصنا، الجهات التى توفر السكن للاجئين هى المسئولة تعاقديا عن توفير ظروف معيشية مناسبة للأشخاص ذوى الإعاقة".
وغالبا ما يبحث المهاجرون غير الشرعيين عن أى فرصة لعبور القناة الإنجليزية بهدف الوصول إلى المملكة المتحدة، حيث أنهم ينجذبون إلى البرنامج اجتماعية البريطانية وإمكانية الحصول على وضع اللاجئ والمزايا المالية الأخرى.
وفى أغسطس من العام الماضى، تم تسجيل أكبر عدد من الانتهاكات الحدودية الشهرية فى بريطانيا منذ بدء تدفقات الهجرة فى عام 2019 بأكثر من 13.5 ألف مهاجر غير شرعى عبر القناة الإنجليزية للوصول إلى المملكة المتحدة، وتجاوز العدد الإجمالى للمهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا عام 2022 الـ44 ألف شخص.