«قصة جريمة»: مزق جسده بالشارع لأنه يكسب من الزبالة

كتبت: مريم صادق

لقى سعد نادي ( 23 سنة) المقيم شارع المبيضة عرب شلهوب الحوامدية، مصرعه علي يد المتهم جابر كرم عاطل  (32 سنة) .

والد المجني عليه (نادي فهمي)، حكى لـ "دار المعارف" قصة الجريمة التى راح ابنه ضحية لها فقال:

"منذ حوالي عامين ونصف العام، قام القاتل بتأجير قطعة أرض إلى ابنى ليستغلها مقلب زبالة، ولم يمضى كثير حتى بدأت الغيرة تتسلل إلى قلب هذا الشخص ناحية ابني، وذلك نتيجة المكاسب المادية التي يحققها الراحل في تجارة البلاستيك، وبدأت الغيرة تتحول إلى سلوك يصطنع فيها القاتل المشاكل لأبنى ، وبدأت المشاكل تتزايد، وأخرها طرده من قطعة الأرض التى قرر المتهم أن يبيعها هى وكل ممتلكاته ليترك المنطقة ، لكنه لم يفعل وقبل الحادث بثلاثة أشهر عاد مرة أخرى، وبدأ يتوعد ابنى بالتهديدات ” .

وأضاف والد المجني عليه :”

ووسط دموعه وترديده كلاما يشير إلى أنه سوف ينتقم أشد الانتقام من القاتل ويأخذ حق ابنه، واصل ولد المجنى عليه روايته:

" قبل الحادث بيوم واحد كنت جالسًا علي المصطبة أنا وأخي وزوجة أخى وأحد أقاربنا، وجاء القاتل وفوجئنا أنه يريد أن يجلس معنا وبالفعل جلس لكن لم تطل جلسته، ولم يتحدث كثيرا، بسبب تردده، ثم تركنا، وانصرف وفي صباح اليوم التالى كنت جالسًا في المنزل، وسمعت صوت الجرس فذهبت وفتحت الباب، وكانت المفاجأة أن أجد أبني ملقي على الأرض فأدخلته إلى المنزل، وتصورت أنا , وأمه أن سقوطه نتيجة إرهاق، أو هبوط فى الدورة الدموية، وشرعنا نغير له ملابسه ليدخل السرير ويرتاح لكن أثناء تغيير الملابس وجدنا دمًا متخثرا وجروحًا قطعية بجسده، فسارعنا بحمله والتوجه به إلى المستشفى، لكنا عندما وصلنا قالوا إن ملا الموت قد سبقنا وأخذ روحه.. شدوا حيلكم.. ابنكم ما ."

إلى هذا الحد انتهت رواية أبو المجنى عليه، أما الأوراق الرسمية للقضية فأشارت إلى أنه تم إلقاء القبض على القاتل وأحيلت القضية أمام باب العدالة " محكمة جنايات شمال القاهرة " برئاسة المستشار حسام محمد، وأمجد علي، وعضوية كل من المستشارين وائل مصطفي ، وعمر محمود، وتم ندب المحامي بيشوي إبراهيم عياد للدفاع عن المتهم الذى قررت هيئة القضاء سجنه سبع سنوات مع الشغل.