اقتحم متظاهرون مساء اليوم الاثنين، مبنى الكنيست الإسرائيلى فى محاولة لمنع دخول النواب للمشاركة فى التصويت على خطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل.
وأظهرت مقاطع فيديو حراس الأمن بالكنيست وهم يستعملون القوة لمنع المتظاهرين من الدخول، بعد اقتحام مدخل القاعة الرئيسة للمبنى فى محاولة لمنع النواب من دخول قاعة البرلمان.
ويصوت البرلمان الإسرائيلى مساء اليوم الاثنين، جزئيا على مشروع قانون يحد من صلاحيات المحكمة العليا، حيث أدى إقرار هذا التعديل المثير للجدل لواحدة من أضخم الاحتجاجات الشعبية.
وتستأنف الحكومة جهودها لإقناع الكنيست بإقرار جزء من مشروع القانون بالقراءة الأولى خلال جلسة التصويت المقررة مساء الاثنين.
فى المقابل، يواجه المشروع معارضة شرسة، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يؤكد رغم ذلك أنه يرمى لإحداث توازن بين السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح البرلمان.
واتهم نتنياهو المعارضة بالرضوخ "لضغوط سياسية" بسبب عدم قبولها بتسوية مع الحكومة فى هذا الملف.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت فى شهر مارس الماضى "تعليق" جهودها لإقرار التعديل بعد فشل المفاوضات مع المعارضة، التى رعاها الرئيس، إسحاق هرتسوج.
وأثار المشروع المقترح احتجاجات شعبية، إذ يواصل عشرات آلاف المتظاهرين منذ يناير النزول إلى الشوارع كل ليلة سبت، للتعبير عن رفضهم القاطع للتعديل المقترح.
وشارك فى تظاهرة ليلة السبت الماضية فى تل أبيب، أكثر من 180 ألف متظاهر، بحسب المنظمين، حيث تجاوز هذا العدد معدلات الأسابيع الأخيرة.
ووصلت الاحتجاجات إلى مطار بن جوريون الدولى قرب تل أبيب الاثنين الماضى، حيث قرع محتجون طبولا واستخدموا أبواقا وحملوا لافتات، كتب على إحداها "الديمقراطية ستنتصر". ودعا منظمو الاحتجاجات إلى يوم غضب ضد الحكومة يوم غد الثلاثاء، إذا تم تمرير المشروع.