بين الحرارة المرتفعة غير المسبوقة والمصحوبة بحرائق غابات شاسعة، والأمطار الغزيرة المصحوبة بفيضانات، يعيش العالم على وقع الاضطرابات المناخية القاتلة والمدمرة.
وبلغ حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم حوالي 120 مليار دولار في النصف الأول من السنة، بحسب تقديرات شركة «سويس ري» لإعادة التأمين.
وأدت الفيضانات في جنوب النرويج إلى حدوث انهيارات أرضية، وإجلاء المئات. وقالت الشرطة، إنه جرى الإبلاغ عن 16 انهياراً أرضياً، وستة فيضانات و12 حادثة تضرر جراء الطبيعة في الساعات الماضية في إقليم اينلانديت بشمال أوسلو. وضربت العاصفة «هانز» السويد أولاً خلال الأيام القليلة الماضية، ثم النرويج بعد فترة قصيرة.
ولقي 33 شخصاً حتفهم وفُقد 18 آخرون بعد هطول أكثر الأمطار غزارة على بكين. كما لقي العشرات حتفهم في فيضانات ضربت شمال الصين.
وتسببت الأحوال الجوية في إلغاء رحلات طيران وتعطل حركة القطارات مع هطول أمطار غزيرة مصاحبة للإعصار خانون الذي ضرب المناطق الجنوبية لليابان وكوريا الجنوبية فيما تقترب عاصفة أخرى مهددة طوكيو.
وقالت السلطات إن «خانون» قد يصل إلى مدينة تونغيونغ جنوب شرقي كوريا الجنوبية قبل أن يمضي باتجاه شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الأرصاد الجوية اليابانية، إن مساحات من المنطقة غمرتها مياه أمطار الأسبوع الماضي تعادل ما يسقط في شهر كامل. وأصدرت كوريا الجنوبية أقصى تحذيراتها بعدما أجبرها «خانون» على إلغاء قرابة 80 رحلة جوية وإغلاق عشرات المسارات البحرية والطرق.
لكن مناطق أخرى تواجه ارتفاعات في الحرارة. وبلغت الحرارة 44 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال.
وفيما لا تزال حرائق غابات ضخمة مستعرة في جنوب البرتغال لليوم الخامس على التوالي، حذّرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية من أن متوسط درجة الحرارة في كل أنحاء البلاد قد يصل إلى أعلى مستوياته في 73 عاماً. وفي البرتغال المجاورة، تسبّبت رياح وحرارة شديدة في اندلاع حرائق أتت على 15 ألف هكتار من الأشجار خلال الأيام القليلة الماضية.
واجتاح دخان حرائق مستعرة في الغابات الروسية الشاسعة مدينة ياكوتسك الواقعة في أقصى شرق البلاد، ما اضطر السكان إلى غلق الأبواب والنوافذ رغم حرارة الصيف وارتداء أقنعة التنفس.
وقالت الهيئة المعنية بالغابات في روسيا إنه جرى إعلان حالات الطوارئ في سبع مناطق جراء الحرائق.