أكد محافظ أسيوط عصام سعد، اليوم الاثنين، أهمية الجهود التي تبذلها الدولة بدعم من رئيس الجمهورية للحفاظ على تماسك الأسرة المصرية ودعم المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعياً للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية والحد من ظاهرة الطلاق ومواجهة آثارها السلبية وتكثيف برامج التوعية بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت وارتفعت نسبتها خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ اليوم فعاليات مؤتمر "ظاهرة تفشى الطلاق الآثار والحلول المقترحة" الذي تنفذه الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية ب الأزهر الشريف "منطقة الدعوة والإعلام الديني بأسيوط" بالتعاون والتنسيق مع "جامعة الأزهر وجامعة أسيوط ومديرية الأوقاف والمجلس القومي للمرأة ومديرية الثقافة وهيئة "بلان انترناشيونال" والهيئة العامة للاستعلامات ومديرية التضامن الاجتماعي وجمعية الطفولة والتنمية، تحت رعاية ودعم فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، ثم الاستماع إلى آيات من القران الكريم، ثم كلمة الترحيب للشيخ سيد عبد العزيز والتى رحب خلالها بالحضور الكريم من قيادات الأزهر الشريف والقيادات التنفيذية ورأسها محافظ أسيوط عصام سعد ودوره فى دعم أنشطة وفعاليات منطقة الوعظ والإعلام الديني، مستعرضاً دور مناطق الدعوة والإعلام الدينى لرصد ومعالجة المشاكل والقضايا المجتمعية التى تواجه المجتمع والعمل على حلها ونشر الوعى والإصلاح بين الناس، مشيراً إلى مراحل العمل واللقاءات التى سيتم تنظيمها خلال الأيام القادمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات من خلال تنفيذ 75 ندوة توعوية بقرى ومراكز المحافظة.
وأعرب محافظ أسيوط خلال كلمته عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، على جهوده فى مجال الدعوة ودعمه لأنشطة وفعاليات الدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، كما أعرب عن شكره للدكتور عباس شومان وجميع قيادات الأزهر الشريف وقيادات جامعتى الأزهر الشريف وجامعة أسيوط وجميع الحضور على مجهوداتهم فى التوعية ومواجهة القضايا المجتمعية.
وناشد المحافظ كافة الجهات ومؤسسات المجتمع المدني للتكاتف والتعاون لتنفيذ برامج الدولة للحفاظ على الأسرة المصرية وتماسكها وتحقيق حياة أفضل للمواطنين وتأكيد أهمية التنسيق والتكامل مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ليساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، مشيرًا إلى أهمية الدور الإعلامي في تنفيذ برامج ودعم جهود مواجهة قضايا الطلاق واثارها السلبية على المجتمع.
بدوره، استعرض الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الأسبق ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية وخطورة الطلاق والآثار السلبية المترتبة عليه من تفكك للمجتمع وتدمير أركان الاسرة، مطالباً بتكثيف الحملات والمبادرات التوعوية للحد من ظاهرة الطلاق وتكثيف برامج التوعية للمقبلين على الزواج وتعظيم الاستفادة من واعظين وواعظات الأزهر الشريف.
فيما استعرض الدكتور محمود الهواري أمين مساعد الدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، خطورة الطلاق على الفرد والمجتمع وآثاره السلبية لافتا إلى ضرورة تعظيم دور مؤسسات الدولة فى التعامل مع القضية السكانية وإجراء الدراسات المتخصصة حول أسباب الطلاق وطرق خفض معدلاته ووضع الحلول والمقترحات لمواجهة تلك الظاهرة.
وبدوره، أوضح نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي الدكتور محمد عبد المالك، بعض أسباب تفشى ظاهرة الطلاق فى المجتمع وكيفية التغلب على تلك الأسباب وفقا لتعاليم ومبادىء الشريعة الإسلامية الوسطية، لافتاً إلى الدور المهم لأئمة الأزهر والأوقاف وواعظين وواعظات الأزهر الشريف في تنفيذ برامج التوعية وعقد ندوات وفعاليات توعوية بقرى ومراكز المحافظة للتوعية بخطورة ظاهرة الطلاق وأهمية الحفاظ على تماسك المجتمع، فضلاً عن تنظيم دورات توعية للمقبلين على الزواج.
وفي نهاية المؤتمر تم الاستماع إلى فقرة التواشيح والأدعية الدينية لبعض طلاب وطالبات جامعتي أسيوط والأزهر واستعراض توصيات المؤتمر ومراحل العمل خلال الفترة القادمة.