احتجت وزارة الخارجية الهندية، يوم الثلاثاء، على خريطة صينية ضمت إلى أراضيها مناطق تقول نيودلهى إنها تابعة لها، وتقع على مقربة من مكان شهد اشتباكات فى عام 2020.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشى فى بيان: "قمنا بإبلاغ الجانب الصينى اليوم عبر قنوات دبلوماسية باحتجاج شديد على ما يسمى خريطة قياسية للصين للعام 2023 تدعى السيادة على أراض تابعة للهند".
وأوضح: "نرفض هذه الادعاءات التى لا أساس لها.. إن خطوات كهذه من الجانب الصينى ستعقد حل مسألة الحدود".
وقالت نيودلهى إن "منطقتين فى الخريطة التى نشرتها صحيفة جلوبال تايمز، المملوكة للدولة الصينية، تتبعان للهند". والمنطقة الأولى هى ولاية أروناشال براديش، الواقعة فى شمال شرق الهند، علما بأنه وقعت اشتباكات حدودية مفتوحة فيها فى عام 1962.
أما المنطقة الثانية فهى أكساي تشين، وهى ممر استراتيجى يقع على ارتفاع شاهق.
هذا وأكد مسئول هندى كبير أن بلاده و الصين اتفقتا على تهدئة التوترات على طول حدودهما المتنازع عليها بعد محادثات بين رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، والرئيس الصينى شى جين بينج، على هامش قمة "مجموعة بريكس" فى جنوب إفريقيا.
كما أعرب دبلوماسيون صينيون وهنود، سابقا فى الاجتماع الـ 27 لآلية العمل التشاورية والتنسيق الثنائى بنيودلهى، عن استعدادهم المتبادل لتعزيز وقف التصعيد على الحدود المشتركة بين البلدين.
يذكر أنه اندلعت اشتباكات فى منطقة لاداخ الجبلية على الحدود بين الهند و الصين فى مايو 2020، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين، وبعد سلسلة من المفاوضات على المستويين العسكرى والدبلوماسى، بدأ الطرفان انسحابا تدريجيا للقوات من خط الحدود.