أثار فيديو لملحن يقرأ القرآن على أنغام آلة العود بهدف تعليم المقامات للقراء، ضجة واسعة خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أظهر مقطع مصور انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية قيام الملحن بقراءة آيات من القرآن الكريم برفقة منشدين وقراء بزعم تدريبهم على المقامات، ما أثار غضبا واسعا ودفع البعض لطلب التحقيق مع الملحن وتحويله للمحاكمة بتهمة الإساءة للقرآن.
فيما تقدم محامٍ ببلاغ للنائب العام حمل الرقم 503546، ضد شخص يدعى « أ. ح»، قرأ القرآن الكريم على أنغام العود، ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المحامي في بلاغه، إن الواقعة تتمثل في الفعل المجرم بتحويل القرآن الكريم إلى أغنية، وذلك من خلال تلحينه على أنغام العود، ونشر هذه الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب المسلمين، وغضب كل أصحاب الأديان السماوية لما للقرآن الكريم من قدسية ووقار تحترمها كل الأديان السماوية الأخرى.

وأضاف في بلاغه: أرى أن هذا الفعل ينطوي على عدة جرائم، منها ازدراء الدين الإسلامي، من خلال تغيير شكل القرآن الكريم، وجعله شبيهًا بأغاني الغناء، والإساءة إلى الذات الإلهية، من خلال جعل القرآن الكريم في قالب موسيقي، والتحريض على العنف، من خلال إثارة غضب المسلمين.

وتابع: بناء على ذلك، فإنني أطالبكم بالتحقيق في هذا الأمر، وفقًا لنصوص مواد قانون ازدراء الأديان في الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات، تحت عنوان الجرائم المضرة بأمن الدولة من جهة الداخل، إذ تنص المادة 98 على: يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه لكل من استغل الدين في الترويج أو التحييذ بالقول أو بالكتابة أ بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو التحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرر بالوحدة الوطنية أو بالسلم الاجتماعي.

وفي قانون العقوبات المصري أيضا، تنص المادة 160 على أنه مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد يعاقب بالحبس مدة 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد عن 5 آلاف جنيه كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو دين أو احتفال أو رموز أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس، وماده 98 (و) من قانون العقوبات المصري على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات، أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تجاوز 1000 جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية.

ومن جانبه قال الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، إن النقابة ستبحث عن هوية الأشخاص أصحاب الفيديو المصور الذي ظهر فيه أحد الأشخاص وهو يقرأ القرآن الكريم بالمقامات وفي الوقت نفسه يعزف على العود، واصفًا المشهد بازدراء الأديان.

وأضاف نقيب القراء تعليقًا على الفيديو، إنه لا يجوز ذلك إطلاقا، فالقرآن نزل من عند الله ولا يقرأ بهذا الشكل المخالف، متابعًا: في الفيديو كانوا قاعدين يضربوا بالعود ولا الآلة ومش عارفين يقرأو القرآن صح، المفروض اللي عايز يتعلم المقامات يحفظ القرآن وهو هيتعملها، دا تهريج ولا يصح، وفي ظاهرة الأيام دي بيفهموها للناس وهي محاولة تعليم القرآن بالمقامات ودا للتكسب والشهرة.

وتابع نقيب القراء: الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ علي محمود وغيرهم لم يجلسوا لأحد لتعلم المقامات ولكن اكتسبوها خلال التلاوة فكان يقرأ والناس الكبار اللي بيقولوا تواشيح ويقولوا لهم دا مقام كذا وهذا المقام ينفع مثلا لو بتبشر الناس أو ينفع مع صوتك، لكن اللي بيحصل شغلانة بيتكسبوا منها، مؤكدًا أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال قراءة القرآن بهذا الشكل، وقد كلفت السكرتارية لنبحث عن هؤلاء الناس وسنتقدم ببلاغ للنيابة لأن هذا المشهد ازدراء للأديان، ولا يجوز الجمع بين قرأة القرآن والعزف والالآت الموسيقية.