شيعت جماهير الشعب الفلسطيني، في محافظة طوباس ب الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عبد الرحيم فايز غنام "36 عامًا"، الذي قتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة عقابا صباح اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى طوباس التركي الحكومي، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية في طوباس، باتجاه مسقط رأسه في بلدة عقابا.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد الذي لف بالعلم الفلسطيني، وجابوا به شوارع البلدة، وصولاً إلى منزل عائلته، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، وسط هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومؤيدة للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه.
وأدى المشاركون صلاة الجمعة، والجنازة على جثمان الشهيد قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالبلدة، وسط حضور جماهيري غفير.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن عدوان جيش الاحتلال على بلدة عقابا في طوباس، صباح اليوم الجمعة، واغتيال المواطن عبد الرحيم غنّام، دليل على إمعان حكومة نتنياهو بالمضي قدمًا ببرنامجها الإرهابي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف فتوح في بيان أن استخدام المدنيين من نساء وأطفال كدروع بشرية، وترويعهم وإطلاق قذائف صاروخية، وهدم المنازل، يعبر عن مدى الفاشية والإجرام لدى عناصر عصابات جيش الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية التي أمعنت بالقتل وممارسة أبشع أنواع الجرائم، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية ومواقف المجتمع الدولي.
من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، إن الاحتلال من خلال جرائمه المتصاعدة يستهدف الكل الفلسطيني، مؤكدًا أن المطلوب هو الوحدة الوطنية على الأرض للوقوف في وجه هذا الاحتلال واعتداءاته.
وشدد صوافطة، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه بكل ما أوتي من قوة، لافتًا إلى أن الاحتلال يعمد إلى تصعيد استهداف المواطنين ليغطي على فشله في تنفيذ مخططاته.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت في ساعات الصباح الأولى بلدة عقابا، وحاصرت منزلاً وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى لإصابة أربعة فلسطينيين، اثنان منهم بالرصاص الحي، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاد أحدهما وهو الشاب عبد الرحيم غنام.
كما دمرت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد الرازق قاسم محمد أبو عرة "51 عامًا" واعتقلته ونجله بكر "30 عامًا" إضافة لاعتقال الشاب محمد وليد أحمد أبو عرة "40 عامًا".