أهمية الدعم النفسى بعد العنف الجسدي أو الجنسى

أهمية الدعم النفسى بعد العنف الجسدي أو الجنسىصورة ارشيفية

منوعات3-9-2023 | 08:38

يقول الأستاذ دكتور علي النبوى، أستاذ الطب النفسى، إن أهم ما يقدمه الطب لرعاية المرضى الذين تعرضوا للاعتداء أو للكوارث أو لأي صادم خارج عن نطاق تحمل النفس البشرية، هو الدعم النفسي لما بعد الصدمة، لأنه يوجد مرض نفسي خطير يسمى (كرب ما بعد الصدمة) وهو يعني عدم استمتاع الشخص بحياته فيما بعد التعرض لحادث لأن ذلك يخرجه من نطاق الأمان إلى نطاق القلق، والقلق يمنع الاستمتاع بالحياة، فلا يهنأ بطعام أو شراب أو نوم أو حتى جلوس مع الأهل والأصدقاء .

ويتابع الطبيب النفسي، لابد من عمل حملات دعم نفسي بكل المتضررين والمتضررات من هذه الصدمات، وخاصة المرأه التي تعرضت للعنف سواء جسديا أو جنسيا وعمل دعم لها ويكون هذا الدعم بتفريغ شحنات الشكوى والضيق والرعب الذي تعرضت له وتأمينها عن طريق عمل جلسات نفسية أو عمل جلسات جماعية وهي أقوى لأنه لا يشعر بمثل هذه المشكلة إلا من تعرضت لها، فعندما تجلس وتحكي خبرتها أثناء العنف مع سيدات تعرضن مثلها لذلك يكون الدافع للشفاء أقوى؛ لأن الدعم هنا عمليا أكثر من كونه علاج نظريا ، ولذلك فالعلاج النفسي الجمعي من أقوى العلاجات تأثيرا في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تمنع انتكاس الحالة والتدهور وحدوث قلق أو اكتئاب، وهي أدوية آمنه ليست بالضرورة أن تكون أدوية نفسية وإنما ممكن أن تكون جرعات قليلة من عقار( بيتا بلوكر) وهو يمنع نوبات القلق الفجائية ونوبات إعادة معايشة الصدمة النفسية التي تعرضت لها.

ويضيف "النبوى" ، تهتم منظمه الصحة العالمية، بالعلاج النفسي وضمه لدرجة كبيرة من درجات التخصصات الطبية المتعددة، لذا فلابد أن يدرس الطبيب الجزء النفسي باستفاضة ويحصل على درجة عالية لإجازته كطبيب متخصص لما له من أهمية، لأن الجزء النفسي مهم جدا في علاج معظم الأمراض العضوية ولأن معظم الأمراض العضوية تأتى بعد ضغط نفسي ومن هنا كان الدعم النفسي هاما لحالات التعرض للعنف الجسدي أو الجنسي.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2