أمرنا النبي محمد صلى الله عليه بالعديد من العبادات التي نؤجر عليها والكثير من السنن التي كان يفعلها في حياته، وجب علينا الاقتداء بها وفعلها لأنها كانت من فعله عليه الصلاة والسلام، لذلك علينا أن نحرص على فعل كل ما كان يفعله النبي في معاملاتنا وآدابنا وأخلاقنا التي حثنا الإسلام عليه، ومن أهم تلك الحقوق هي عيادة المريض وزيارته ابتغاء مرضت الله عز وجل.
فمن أهم تلك العلاقات الاجتماعية والمجتمعية زيارة المريض، حيث حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك في الكثير من المواضع.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (حق المسلم على المسلم خمس - وذكر منها - عيادة المريض) رواه البخاري.
وقد عمل النبي – صلى الله عليه وسلم – على ترسيخ هذا المبدأ في نفوس أصحابه من خلال ذكر الفضائل العظيمة التي يجنيها المسلم إذا زار أخاه، فمن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أتى أخاه المسلم عائدا، مشى في خرافة الجنة – أي طرق الجنة - حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوةً صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح) رواه ابن ماجة.
وقوله: (من عاد مريضا أو زار أخا له في الله، ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً) رواه الترمذي.
وقوله: (ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عوفي) رواه الترمذي.