أكد نائب وزير الخارجية الروسى، ألكسندر جروشكو، أن موسكو وأنقرة توصلتا إلى اتفاق مبدئى بشأن توريد مليون طن من الحبوب، وسيبدأ العمل على التفاصيل الفنية فى المستقبل القريب.
وقال جروشكو: "تم التوصل إلى جميع الاتفاقات الأساسية. ونتوقع أن ندخل فى اتصالات عمل مع جميع الأطراف فى المستقبل القريب لوضع جميع الجوانب الفنية للمخطط الخاص بهذه الإمدادات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى النظر فى عدد من القضايا. وهى الخدمات اللوجستية والمالية وأكثر من ذلك بكثير، والطرق ودول المقصد والكمية".
والتقى رئيسا روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان يوم الاثنين الماضى فى مدينة سوتشى، وكان هذا أول لقاء شخصى لهما بعد انقطاع لمدة عام تقريبا، وناقش الرئيسان وضع صفقة الحبوب وقضايا أخرى.
وقال بوتين إن روسيا ستبدأ فى غضون أسبوعين فى توريد الحبوب مجاناً لست دول أفريقية، وأشار أردوغان إلى أن أنقرة مستعدة للمساعدة على تجهيز الحبوب الروسية لشحنها لاحقا إلى البلدان المحتاجة، وتأمل فى التنفيذ المشترك لخطوات توصيل الغذاء إلى الدول الأفريقية.
وقال بوتين أيضا إن روسيا ستكون مستعدة لإحياء اتفاق الحبوب وستفعل ذلك بمجرد الوفاء بجميع الاتفاقيات السابقة. وأشار الرئيس الروسى إلى أن روسيا تعتزم من جانبها، رغم كل العقبات، مواصلة تصدير المواد الغذائية والأسمدة، والمساعدة على استقرار الأسعار وتحسين الوضع فى القطاع الزراعى العالمى.
وانتهت صلاحية صفقة الحبوب فى 18 يوليو الماضى، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالى.
وأشار الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فى كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسى الإفريقى، إلى أن روسيا انخرطت فى صفقة الحبوب، بشرط تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.