يُصادف يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وفي هذه الذكرى العظيمة ينبغي الإكثار من ذكر النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومداومة الصلاة والسلام عليه.
وأكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، ثاني عشر شهر ربيع الأول، وهناك أقوال أنه ولد لليلتين خلتا من ربيع، وقيل: ثامنَه، وقيل غيرُ ذلك. والمشهور هو الأول وعليه العمل.
قال حبر الأمة ونور المقباس، سيدنا عبد الله بن عباس: «ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، ودخل المدينة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وتوفي الاثنين في أول شهر ربيع الأول».
وأضاف جمعة: «وإنَّما كان مولده في شهر ربيعٍ الأوَّل على ما هو المشهور وقول الجمهور، ولم يكن في الأشهر الحرم ولا في رمضان، إشارةً إلى أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم لا يتشرَّف بالزَّمان، بل الزَّمان هو الذي يتشرَّف به كالأماكن، فلو ولد في ذلك لتُوهِّم أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم تشرَّفَ بذلك الزَّمان الفاضل، فجعل ﷲ تعالى مولده عليه الصَّلاة والسَّلام في غيرها لتِظهَرَ عنايته به وكرامته عليه، ويتشرَّفُ ذلك الشَّهرُ بمولد ذلك النبيِّ الكاملِ».
وأشار جمعة إلى أنه إذا كان يوم الجمعة الذي خُلق فيه آدم عليه السَّلام خصَّ بساعةٍ لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ يسأل ﷲ فيها خيرًا إلا أعطاه إيَّاه، فما بالك بالسَّاعة التي ولد فيها سيِّدُ المرسلين!».