قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن ثلاثة آخرين من موظفي المنظمة قد قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل المجموع إلى 38 موظفا قتلوا منذ 7 أكتوبر بينما أصيب 20 آخرين أحدهم في حالة حرجة.
وأشارت المنظمة في تقرير لها اليوم الأربعاء وزعته المنظمة في جنيف إلى أن إحدى المدارس في رفح التي تؤوي 4600 نازح قد تعرضت لأضرار جانبية جسيمة بسبب ضربة قريبة حيث قتل أحد النازحين وأصيب 44 آخرون من بينهم تسعة أطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك حاجة ماسة للوقود لمواصلة عملياتها الإنسانية المنقذة للحياة في غزة، وأكدت أنه إذا لم يتم استلام الوقود إلى غزة فسوف تضطر إلى تقليص عملياتها الإنسانية بشكل كبير وفي بعض الحالات وقفها، وشددت المنظمة على أن الساعات الأربع والعشرين القادمة في غزة حرجة للغاية.
ونوهت المنظمة إلى أن ظروف الاكتظاظ في ملاجئ ال أونروا لا تزال تشكل مصدر قلق بالغ حيث لم تعد المرافق الحالية قادرة على توفير ظروف معيشية كريمة حيث تستضيف بعض الملاجئ حاليا ما بين 10 إلى 12 ضعفا من طاقتها الاستيعابية المصممة، وذكرت المنظمة أن مالا يقل عن 42 منشأة تابعة لها قد تأثرت منذ 7 أكتوبر.
وقالت المنظمة في تحديثها إن متوسط عدد النازحين لكل مأوى وصل إلى 2.7 ضعف الطاقة الاستيعابية، مع وصول بعض الملاجئ إلى 12 ضعف الإشغال، ونوهت إلى أن إحدى المدارس بالمنطقة الوسطى تستضيف ما يصل إلى 13 ألفا و300 نازح في حين تستضيف منشأة أخرى في خان يونس حوالي 21 ألف شخص.
وذكرت المنظمة الدولية أنها تواصل توزيع المساعدات في الملاجئ، إلا أن الظروف الحالية تعيق بشدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية وبما يمثل خطرا على الصحة والحماية بالنسبة للنازحين.
وحذرت المنظمة من أن مخزون الأدوية لديها يتناقص بشكل خطير مع توافره لبضعة أيام أخرى فقط كما ينفذ الوقود في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لل أونروا مما يهدد توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية.