قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، إن دول الشرق الآسيوي لها حضور كبير في جامعة الأزهر.
جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر اليوم في مشيخة الأزهر مع سفراء مصر الجدد بمناسبة توليهم مهام تمثيل مصر خارجيا، وهم: سفيرة مصر لدى تايلاند هالة يوسف، وسفير مصر لدى إندونيسيا السفير ياسر الشيمي، وسفيرة مصر لدى كازاخستان السفيرة ابتسام رخا، حيث أعرب عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد، وموصيا إياهم بالاهتمام بملف الأزهر الشريف بحسبانه أحد أبرز أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية من خلال تيسير أمور الطلاب الوافدين والعمل على تقديم المساعدات اللازمة لهم.
ونوه الطيب إلى أن الأزهر على أتم استعداد لتقديم الدعم للبلدان الثلاثة عبر توفير البرامج التدريبية للأئمة والوعاظ العاملين فيها من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، لتدريبهم على أحدث الطرق في تفنيد الأفكار المتطرفة.
وأوضح أن هناك 2990 طالبا تايلانديا يدرسون في الأزهر، من بينهم 642 طالبا على منح أزهرية، ومخصص لهم 160 منحة سنوية، ومن كازاخستان هناك 162 طالبا كازاخيا يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، من بينهم 56 طالبا على منح دراسية، بينما يبلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر 11 ألفا و118 طالبا، من بينهم 1206 على منح أزهرية، مشيرا إلى أن الأزهر يقدم 257 منحة سنوية لطلاب إندونيسيا، فضلا عن 50 معلما أزهريا، ومعهدين أزهريين في إندونيسيا.
ومن جهتهم، أعرب سفراء مصر الجدد عن سعادتهم بزيارة شيخ الأزهر، وتقديرهم لما يقوم به فضيلته من مجهودات كبيرة لنشر الإسلام الوسطي في مصر والعالم، وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعريف بحقيقة الإسلام عالميا، مؤكدين استعدادهم لبذل كل الجهود المطلوبة للمساعدة في تحقيق رسالة الأزهر الشريف كأحد أبرز أدوات القوة الناعمة لمصر.