التنشئة السوية للأبناء هدف كل أسرة تسعي إليه فتربية الأطفال ليس أمرا سهلا فإذا أردنا جيلا نافعا فلابد من الاهتمام بتربيتة أولا وذلك ليكونوا أسوياء في المستقبل .
وفى هذا السياق، أكد المدرب أيمن عبدالله بشير اخصائى صعوبات التعلم وتعديل السلوك أن التربيه في هذا الجيل
أصعب بمراحل عن التربية في الاجيال السابقة حيث تعددت المصادر السلبية من فضائيات و يوتيوب و سوشيال ميديا ( رغم ايجابية البعض ) ... وهذا من شأنها بتشغل أطفالنا و تقلل تركيزهم و العديد من المشاكل الاخري.
فهناك بعض القواعد التي يجب اتباعها منذ الصغر وذلك لتقوية سلوكهم وللوصول الي الاخلاق الحميدة:
١- ( لا ... للصراخ ) ... الكثير من الآباء يستخدمون اسلوب الصراخ كوسيلة للعقاب مع أبنائهن ولكن لا يدركون أن الصراخ له تأثير سلبي للطفل ويجعله أكثر عدوانية جسدنيا ونفسيا فالطفل الذى يتعرض للصراخ الدائم يصاب بالتوتر ويلازمة ذلك الشعور إلي أن يكبر
الحل :
نحاول دائما ان نكون هادئين ...نكتم غضبنا داخلنا فلا نستخدم اسلوب العصبية مع اولادنا حتي لا نتسبب لهم في أمراض نفسية
٢- ( لا ...لكثرة الاوامر ) .. شجعي طفلك على القيام بالأعمال المنزلية مثل المساعدة في الشئون المنزلية مثل وضع الطعام علي المائدة ترتيب غرف نومهم وما الي ذلك لذلك سوف يقدرون ما عليهم
الحل :
اذا سالت امر لابنك تمهل فترة بين الامر و التاني ...يتخللها لعب ...هزار ...ضحك فلا داعي للأوامر
٣- ( لا .. للسخرية )
يجب على الوالدين أن يدركوا أن السخرية أو المضايقات البريئة يمكنها أن تحول الطفل للتنمر خاصة إذا كان الطفل صغير السن ولا يعرف كيف يتحكم في المواقف المختلفة
الحل :
اي سلبية بابنائنا يكون التعامل معاها بشكل فردي و في جلسه خاصه مع اختيار الكلمات المناسبة
٤- ( لا ... للمقارنات ) .
لا يولد جميع الأطفال بنفس القدرات والمهارات فما يميز هذا الطفل لا ينطبق علي الآخرين لذلك على الوالدين فهم هذه النقطة جيدا ويراعوا الموهبة التي تميز بها كل طفل عن الآخر .
الحل:
الابتعاد عن المقارنات ومنح الطفل الثقة لتشجيعة وتحفيزة دائما
٥- "لا ... للانتقاد المستمر"
هنا ننبه علي الوالدين أن يجب لا يكون الانتقاد دائما فالنقد المستمر يمكن أن يسبب عقد نفسية لدى الطفل فتكرار الانتقاد وتكرار الصفات السيئة قد تؤدى إلى نتائج عكسية بل يجب أن نذكرهم بشكل مستمر بالجوانب الإيجابية في تصرفاتهم ونحاول دائما أن نذكر الأبناء دائما بأننا فخورين بانجازتهم.
الحل:
انتقد السلوك و ليس الطفل
٦- "لا ...للتأنيب و اللوم "
اللوم والنقد المستمر للأبناء يجعلهم في حالة انعدام الثقة بالنفس وعدم التقبل الإيجابي لمشاعرهم فكثرة اللوم والتأهيل تجعل الطفل ينفر من الوالدين ولن يستمع لهم فاللوم باستمرار لطفل يشعرة بالاحباط وعدم الثقة في نفسه وأنه دائما مخطئ.
الحل :
كون دائم التفكير في القادم و ايجابياته فقط
٧ - "لا ..لاسلوب التهديد"
يعتقد كثير من الآباء والأمهات أن أسلوب التهديد والوعيد والعقاب يؤثر في تربية الأبناء ويساهم في تقويم سلوكهم فاسلوب الوعيد ثبت فشله فى تربية الأبناء فهو أسلوب يؤدى الي نتائج عكسية توثر في شخصية الطفل
الحل
..فكر دايما بإيجابية ... تحدث مع ابنك بايجابية عن صفاته الحميدة ومصادر قوته وليس أسلوب تهديد.
٨ - " لا ...للسب والضرب"
بقدر ما يكون العقاب مزعجا للطفل يكون مزعجا أيضا للأباء فإن بعض الآباء يعتقدون أن كلمة عقاب ليست إلا اسلوب متبع كرد فعل على خطأ بدر من الطفل.
الحل:
هنا يجب التحدث مع الطفل في اخطائه حتى يعلم الطفل حجم المشكلة وتوجية التوجيه السليم
٩- "لا ...للمبالغة في الوعظ " دائما نجد الوالدين كثيرين الجدل.لدرجة ان الطفل يمل من الكلام الوعظ والكلام الزائد.
الحل :
اختصر و وصل رسالتك بسهولة و بدون تعقيد ...و اذا شعرت بملل الطفل انهي الحوار .
١٠ - ( لا ...للعقاب المستمر ) ...المقصود هنا الاسرة التي تعاقب ابنها علي كل كبيرة وصغيرة...و تعتقد ان العقاب هو الذى يعلم الطفل فالعنف لايساعد في التربية فهناك أساليب كثيرة غير الضرب مثل .. عقابه تدريجيا بسحب اللعبه المفضله . او غلق الكرتون و هو يشاهدة .
حيث أثبتت الدراسات ان استخدام اساليب العقاب بشكل متكرر و دائم تأثر في الصحة النفسية للطفل
الحل :
نوع في أساليب تربيتك لابنك، عاقب مرة وانتظر فترة علي العقاب التاني وذلك يأتي بنتيجة إيجابية، فهناك طرق كتيره للعقاب.
واختتم حديثه بالقول: "لاتباع طرق التنشئة السليمة للطفل يجب أن تكون بطرق مختلفة ومتنوعة علي حسب شخصية الطفل وعمرة ويجب أن تكون هناك علاقة بين الآباء والأبناء مبنية على الحب والاحترام المتبادل حتي يصلوا إلي الهدف المنشود وهو التربية السليمة".