حثّ الإسلام كِلا الزوجين على مراعاة كل منهما الآخر، بإظهار مشاعر الحب والاحترام أمام الجميع، وأن يجعل كل منهما الآخر في المقدمة من حيث الاهتمام -بعد الوالدين- وأن يكون أهم شخصية في الحاضرين.
وأن الأصل في العلاقة بين الزوجية أنها مبنية على المودة والرحمة، مشيرًا إلى قوله تعالى: « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)»الروم.
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حقوق المرأة المطلقة بعد الدخول بها، منوها أنه إذا طلق الرجل زوجته بعد الدخول، فلها أن تأخذ كامل الحقوق الزوجية.
وأضاف مركز الأزهر أن حقوق المرأة المطلقة بعد الدخول كاملة هي: المهر كاملاً -المقدم منه والمؤخر-، ولها نفقة العدة، والسكنى، ونفقة المتعة، ولها قائمة المنقولات والشبكة إذا كانتا من المهر واتفقا على ذلك وكان العرف على ذلك.
أما إذا كانت قائمة المنقولات على سبيل الأمانة فهي حق مدني يحكم فيه القضاء. وكل هذه الحقوق -عدا المؤخر- لا تسقط إلا إذا ثبت نشوزها وعصيانها لزوجها، ولا يتم إثبات ذلك إلا عن طريق القضاء.
أما مؤخر الصداق فحكمه يرجع إلى ملابسات الطلاق، هل الزوج هو المُطلق بإرادته، أم الزوجة هي التي طلبت الطلاق، أم كان الطلاق أمام القاضي، فيكون الحكم في المؤخر على حسب ما حكم به القاضي.