وزارة الهجرة تنظم مؤتمرا لإحياء اليوم العالمي للغة العربية

وزارة الهجرة تنظم مؤتمرا لإحياء اليوم العالمي للغة العربية اليوم العالمي للغة العربية

فنون17-12-2023 | 22:38

نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، مؤتمرًا لإحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة " اليونسكو " في قصر الأمير طاز بالقاهرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.

وأعربت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي في كلمتها خلال المؤتمر عن اعتزازها وتقديرها للتعاون الجاري بين وزارة الهجرة، و وزارة الثقافة ومنظمة " اليونسكو "، وذكرت بأن مصر إحدى الدول المؤسسة لليونسكو، وتجمعها علاقة وطيدة ومساعي مشتركة بالمنظمة للحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي في آن واحد.

وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج "إن اللغة العربية واحدة من أكثر خمس لغات تحدثًا في العالم فهي اللغة التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، وهي اللغة الرسمية لـ22 دولة أعضاء في جامعة الدول العربية، وهي أيضًا واحدة من لغات الأمم المتحدة الست، فضلًا عن أنها واحدة من لغات الاتحاد الأفريقي وأحد أغنى لغات العالم، إذ وصل عدد مفرداتها دون تكرار إلى ما يزيد على 12 مليون كلمة".

وأضافت أن اللغة العربية لغة غنية وملهمة ولذلك ركز شعوبها على إظهار إبداعاتهم في مجالات الثقافة والأدب والفنون، كان من بينهم كوكبة من الأدباء والمبدعين المصريين مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وطه حسين، وعباس العقاد، ومصطفى صادق الرافعي.

وأوضحت أنه إيمانًا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصُا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" برعاية رئيس الجمهورية لفعالياتها، وتستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.

ولفتت الوزيرة إلى أنه قد نجحت المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لتشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية "اتكلم عربي"، على الوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت بأنه خلال العام الجاري، أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحت شعار "جذورنا المصرية"؛ لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارة مصر العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول.

ونوهت إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم، بالتعاون مع د. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري، ود سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة، وذلك لنشر سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية.

وأكدت وزيرة الهجرة الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، ما يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب.

بدورها، استعرضت نوريا سانز المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، أهمية الاهتمام بالتنوع الثقافي والعلوم الاجتماعية، وغيرها من المرتكزات التي يمكن الانطلاق منها للتعاون، مشيرة إلى حرص اليونسكو على صون التراث الثقافي وهوية الشعوب.

وأكدت سانز أن هناك فريقا كبيرًا من اليونسكو يعمل في مصر، لما تمثله من حضارة وتاريخ، منوهة بأن اللغة العربية لغة للمعرفة والثقافة ولها فضل كبير في مختلف العلوم والمعارف، فضلًا عن كونها واحدة من أكثر اللغات انتشارا حول العالم.

وبدوره، أوضح الدكتور هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة، أن احتفالية اليوم تواكب مرور 50 عاما، على اعتماد اليونسكو اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية في أروقتها، لافتًا إلى دورها في حفظ تاريخ العرب وإبداعاتهم، وإتاحتها عوالم زاخرة بالتنوع.

واستعرض عزمي جانبا من جهود وزارة الثقافة في دعم الأنشطة الثقافية وتعزيز الهوية المصرية في مختلف الفعاليات، بالتعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لتأصيل الروح الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، مضيفا أن لغتنا العربية لغة ثرية.

ولذلك تضم أنشطة وزارة الثقافة التعريف برموزنا الأدبية والخط العربي، والشعر والنثر وفنون المسرح، وغيرها من الأنشطة التي تربط الأجيال الصغيرة والشباب بهويتهم وتاريخهم وثقافتهم المتفردة، على مدار التاريخ.

وفي السياق ذاته، أوضح جمال مصطفى، مدير قصر الأمير طاز، جانبا من تاريخ القصر المملوكي والذي يعود تاريخه إلى العام 1352م، ليبقى علامة مميزة على تفرد العمارة المملوكية، منوهًا بأن مصر تعد معرضًا مفتوحًا للتراث والثقافة، بما تمتلكه من مقومات ثقافية ومعالم لا يوجد مثلها في العالم أجمع.

وأعرب مدير قصر الأمير طاز عن عميق الشكر لاختيار قصر الأمير طاز ليستضيف فعالية الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ليضيف إلى تاريخ القصر حاضرًا وطنيًا ثقافيا متميزًا.

أضف تعليق