هل يجوز للفتاة الزواج من تارك الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز للفتاة الزواج من تارك الصلاة؟.. الإفتاء تجيبالزواج

الدين والحياة25-12-2023 | 12:47

الزواج هو عبارة عن ميثاق يجمع الرجل والمرأة ببعضهما يترتب عليه حقوق وواجبات تجاه بعضهما البعض، ويحلّ لكل منهما الآخر بطريق حلال شرعه الله تعالى، ويحدث هذا الميثاق بغرض الحفاظ على النوع الإنساني لعمارة الأرض وعبادة الله تعالى.

ودعا الدين الإسلامي إلى ضرورة الزواج، ونهى عن التفكير بالتبتل، والتَبَتل عن الزواج هو تركه والزهد فيه، وقد جعل الله الزواج من سنن الرسل والأنبياء، فقد قال الله تعالى في القرآن في سورة الرعد: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ، وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً).

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إنه لا يجوز شرعًا أن تتزوج الفتاة من تارك الصلاة، وإن فعلت ذلك فقد اقترفت جرمًا عظيمًا، لأن من شروط الزواج الكفاءة، و تارك الصلاة ليس كفئا للمرأة الصالحة، ومن فرط في دينه هان عليه كل شيء وكان لما سواه أضيع.

واستشهد الأطرش بحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: وإن كان فيه؟! قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) ثلاث مرات.

وأضاف الأطرش الزواج من تارك الصلاة أقل أحواله الكراهة، الذي لم يؤدِ حق ربه لن يؤدي حق زوجته، ف تارك الصلاة بين أمرين، إما تاركا لها جحودا وإنكارا لفرضيتها وهذا الزواج منه باطل، لأنه غير مسلم، وإما تاركا لها تكاسلا، وهذا الزواج منه على مذهب الجمهور صحيح لكنه مكروه.

ونصح الأطرش كل فتاة بأن تختار بعناية الزوج الصالح حتى لا تندم مستقبلاً، فالذي يحافظ على دينه سيحافظ عليها، والمفرط في دينه سيفرط فيها مستقبلاً، وأنا أقصد بالدين الدين كله وليس جزءًا منه.

أضف تعليق