حصاد أكاديمية الأزهر العالمية فى 2023.. 132 دورة تدريبية و207 حلقات نقاشية

حصاد أكاديمية الأزهر العالمية فى 2023.. 132 دورة تدريبية و207 حلقات نقاشيةحصاد أكاديمية الأزهر العالمية

مصر26-12-2023 | 14:52

كشف تقرير أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى عن جهود الأكاديمية خلال عام (2023م)، حيث نفذت الأكاديمية العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة فى إطار دورها الدعوى والتدريبى والتعليمى وتأهيل الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى والدعاة والأئمة من داخل مصر وخارجها، وتمثل ذلك في تنظيم (132) دورةً تدريبيةً في مجالاتٍ متنوعةٍ، و (207) حلقة نقاشية وورش عمل، شاركَ فيها (3270) متدرباً ومتدربة من الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، والأئمة والداعيات بوزارة الأوقاف، والأئمة والدعاة الوافدين من خارج مصر.

656

وقال الدكتور حسن الصغير رئيس الأكاديمية، إن هذه الأنشطة تأتي في إطار توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حيث شملت محاور الدورات التدريبية، المحور الأول: الدورات التدريبية للأئمةِ والدعاةِ الوافدين، وقد نظَّمت الأكاديميةُ (25) دورةً تدريبيةً للأئمة والدعاة الوافدين، شارك فيها (646) وافدًا، من جنسياتٍ مختلفة، بالإضافة إلى عدد (44) ورشة تطبيقية حول معالم المنهج الأزهري ومواجهة الفكر الإلحادي، فضلاً عن بيان أسس التعامل مع المخالفين، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة ورد الشبهات التي تُثار حول الإسلام، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية للدعاة الوافدين في "إعداد الداعية المعاصر، و منهجية الرد على الشبهات، وتفكيك الفكر المتطرف، و فقه الأسرة في الإسلام، وفقه المواريث في الإسلام، وأسس التعايش السلمي".

أما المحور الثاني: الدورات التدريبية للسادة وعاظ الأزهر الشريف، وقد نظمت الأكاديميةُ (87) دورةً تدريبيةً للوعاظِ المصريين، اشتملت على (88) ورشة تطبيقية، شارك فيها (1994) واعظًا، بالإضافةِ إلى (21) دورةً تدريبيةً للواعظاتٍ المصرياتٍ، شارك فيها (485) واعظة، واحتوت على (30) ورشة عمل، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية المقدّمة للوعاظ في دورات "منهجية الرد على الشبهات، وآليات التعامل مع ذوي الهمم، والتميز الدعوي، ومعالم المنهج الأزهري، وتنمية المهارات الإعلامية، وتنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، والتغيرات المناخية، و تفكيك الفكر المتطرف، والأبعاد الطبية والشرعية والصحية للخدمات البيطرية، وتحقيق المخطوطات لباحثي وموظفي مجمع البحوث، ودورة المبتعثين إلى الخارج، ودورة القدس والقضية الفلسطينية".

أما المحور الثالث الدورات التدريبية للسيدات واعظات الأزهر الشريف وتمثلت الدورات المقدّمة ل واعظات الأزهر الشريف في " آليات التعامل مع ذوي الهمم، تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، القدس والقضية الفلسطينية". واحتوت على (20) ورشة تطبيقية.

المحور الرابع الدورات التدريبية لوعاظ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث نظمت الأكاديميةُ (3) دورات تدريبية للوعاظِ التابعين لمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، شارك فيها (87) واعظًا، وقد احتوت على (6) حلقات نقاشية وورش عمل، حيث دارت البرامج التدريبية المقدَّمة لهم حول "تفكيك الفكر المتطرف، والفقه المذهبي".

أما المحور الخامس وهو الدورات التدريبية للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف، وفيه نظمت الأكاديمية عدداً من الدورات التدريبية للأئمة و الداعيات بوزارة الأوقاف المصرية، بواقع (4) دورات تدريبية بعنوان (التميز الدعويّ) للأئمة و الداعيات من وزارة الأوقاف، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية التي يرعاها رئيس الجمهورية؛ لإعداد وتطوير مهارات الأئمة والوعاظ، وتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة. واشتملت تلك الدورات على عدد (13) ورشة تطبيقية للأئمة وعددهم (29) إمامًا، و(4) ورش تطبيقية للداعيات، وعددهنّ (30) واعظة، إضافة إلى العديد من التكليفات والمشاريع البحثية المتميزة، والاستبانات التي توضح أنَّ هناك جهوداً تبذل في هذا الباب لبناء الوعي الصحيح للوعاظ والواعظات والأئمة على مستوى الجمهورية.

فيما جاء المحور السادس حول الدورات التدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة: وقد نظمت الأكاديمية دورة تدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان "مفتية الغد"، واشتملت تلك الدورة على ورشتين تطبيقيتين. ويُعنى برنامج الدورة بدراسات أصول الفتوى وضوابطها وما يتعلق بها من الأحكام والآداب وتعزيز قدراتهن بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، ويرتقى بهن إلى مستوى تحديات العصر، ويحقق الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويضع في رؤيته الريادة للأزهر الشريف ومؤسساته –خاصة في مجال الفتوى- بما يحقق في النهاية منهجية علمية منضبطة للفتوى تحقق مقاصد الشريعة. كما يهدف البرنامج إلى إعطاء المتدربات مفاتيح الفتوى التي تمكّنهن من الإفتاء الشرعي الصحيح الذي يعالج وقائع الناس معالجة شرعية صحيحة ونافعة تعينهن على تجنب الزلل والاضطراب في الفتوى، من خلال المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وضوابط وآداب الفتوى، والقدرة على التحليل الفقهي والتشريعي للنصوص الشرعية، والإلمام بفقه مقاصد الشريعة الإسلامية، والتدريب على كيفية تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وكيفية التعامل مع المستفتين.

وأكد الدكتورحسن الصغير أن الدورات التدريبية خلال العام (2023م) اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم التواصلية مع مختلف الجماهير، إضافة إلى تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تمكنهم من إجراء النقاشات العلمية المنضبطة وتفنيد الأفكار المغلوطة وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام، فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر. ومما تم التركيز عليه في الدورات من قضايا واقعية: "تفكيك الفكر المتطرف، وكيفية التعامل الدعوي والفكري الأمثل مع القضايا الخلافية وقضايا الفكر المتشدد، والتدريب على مهارات وفنون الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام بمصادره وتشريعاته ورموزه، والتعامل الأمثل مع قضايا الخلاف الموجودة في واقع المسلمين، والرد على ما يثار حول علاقات المسلمين وغير المسلمين، وآليات التعامل الأمثل مع ذوي الهمم، وبيان الدور المنوط بالدعاة والعاملين في الوعظ وإرشاد المجتمع نحو قضية فلسطين، وبناء الوعي الإيجابي للجماهير نحو تاريخ القضية الفلسطينية وطُرق دعمها، وتوعيتهم بهذه القضية بالغة الأهمية.

أضف تعليق