أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية على أهمية الدور الذى تلعبه المكتبات العامة فى بناء الأمم، حتى فى عصر الرقمنة، وقال أن دور المكتبة لم ولن يختف ولكنه تغير، فى وقت نعيش فيه فى عالم سريع التغيير، حتى أصبحنا فى انتظار ما يمكن أن نسميه بالعمران البشرى الجديد المرقمن.. وقال أن هذا العصر يفرض أشكالًا جديدة مختلفة للمدرسة والجامعة، وأيضًا المكتبة.
جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة بعنوان "المكتبات العامة: القوة الكامنة للعبور إلى المستقبل" نُظمت صباح اليوم فى جناح مركز أبو ظبى للغة العربية ب معرض القاهرة الدولى للكتاب بمركز مصر للمعرض والمؤتمرات بالقاهرة.
شارك في الندوة كل من الدكتور على بن تميم؛ رئيس مركز أبو ظبى للغة العربية، والأستاذ يحيى رياض؛ مدير مكتبة القاهرة الكبرى، وأدارها الأستاذ جمعة الظاهري؛ مدير إدارة المكتبات بمركز أبو ظبى للغة العربية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن المكتبات مؤسسات قامت عليها الحضارات القديمة ، منذ أيام أرسطو، وفى مكتبة الإسكندرية التى ورثت الحضارة اليونانية ، وفى التراث العربى كانت "الوراقة" حرفة أساسية، وكانت الكتب تنسخ وتحفظ بشروحات مختلفة، واستمرت الرسالة مع ظهور الجامعات بمفهومها الحديث، وأن المكتبة بهذا أصبحت تراثًا يجب أن نحافظ عليه، ونجمع بين ماهو موجود فى صورته الورقية وما هو مرقمنًا، مشيرًا على دور المكتبة الأساسى فى صنع المثقفين وتربية النشء على عادة القراءة ، بجذبهم بوسائل جديدة مبتكرة بالصور والأفلام القصيرة، مع أهمية اتاحة الفرصة لذوى الهمم، وتوظيف الأنترنت فى توصيل الكتاب الى المنازل.
واختتم الدكتور أحمد زايد مشاركته بقوله ان استمرار دور ورسالة المكتبة الآن ومستقبلا مرهون بعدة عوامل، أهمها امتلاك رؤية متغيرة لتتواكب مع المتغيرات المجتمعية، ونحتاج الى دراسات وأبحاث تدرس سلوكيات زوار المكتبات ، اضافة الى انتاج افلام قصيرة تخاطب الأجيال الصغيرة .
ومن جانبه أثنى الدكتور على بن تميم على دور مكتبة الإسكندرية فى مواكبة العصر، حيث لمس أثناء زيارتها قبل أيام، كيف طورت من أدواتها، لجذب الباحثين والجمهور والقراء، رغم ان التكنولوجيا وضعت الجميع فى مأزق حول دور ورسالة المكتبات فى العصر الرقمى.
وقال بن تميم أن مصر سوف تحل ضيف شرف معرض أبو ظبى للكتاب فى دورته المرتقبة فى مايو المقبل، كما سيكون أديب نوبل نجيب محفوظ هو الشخصية الرئيسية التى ستدور حولها ندواته.