أشاد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة، بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، واصفا إياه بـ"المهم".
وأعرب عبد الفتاح ـ في مقابلة خاصة مع قناة "العربية الحدث" الإخبارية اليوم الجمعة عن أمله في أن "يكون هذا القرار الأمريكي المهم قد أصدر ليس بهدف التغطية على حظر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإنما جاء لتلبية النداءات المتتالية بضرورة وضع حد للعدوان المتنامي من قبل المستوطنين في الضفة الغربية".
وشدد المتحدث باسم فتح على ضرورة ملاحقة جميع المستوطنين المعتدين تحت حماية قوات الاحتلال بشكل متواصل على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات جادة تجاه وقف العدوان وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية.
وحول الموقف الأمريكي إزاء القضية الفلسطينية، قال المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة إن "واشنطن كانت الراعية لعملية السلام ولكنها لم تقم برعاية هذا السلام وإنما قامت بدعم ومساندة الاحتلال والعدوان ولم تتخذ أي خطوات جادة وحقيقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها ضمن قرارات الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي الأخير بفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة يأتي عقب الأضرار والخسائر التي لحقت بإدارة بايدن جراء دعمها المتواصل لحكومة الاحتلال في عدوانها على غزة.
وأشار عبدالفتاح إلى أن هناك قناعة تامة لدى العالم أجمع في الوقت الراهن بأن مفتاح حل هذه القضية يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا سعي الولايات المتحدة إلى تحسين صورتها أمام العالم وشعبها خاصة مع قرب انطلاق الانتخابات بشكل رسمي في واشنطن.
ودعا المتحدث باسم فتح لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا "اتفاق كافة الفصائل الفلسطينية على أن حصد أي إنجاز لصالح الشعب والقضية يكمن في الترميم البيت الداخلي، مما دفعنا إلى تكثيف الاتصالات والمباحثات لتحقيق المصالحة في وجه العدوان المتواصل على غزة".
وشدد عبدالفتاح دولة على ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية من شأنها أن تنهي الاحتلال وتعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مضيفا أن غزة لا يحكمها إلا الفلسطينيين وهم من يقررون مصيرهم بعد العدوان.