"الإفتاء" تحذر من انتهاك الحرمات ونشرها

"الإفتاء" تحذر من انتهاك الحرمات ونشرهاالإفتاء تحذر من انتهاك الحرمات ونشرها

الدين والحياة11-2-2024 | 05:58

حذرت دار الإفتاء من تتبع العورات وانتهاك الحرمات ونشرها.

وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية: إن إقدام بعض الأفراد على اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر عنها بطرق مختلفة، مثل:

أولًا: تصويرهم بأدوات التقنية الحديثة.

ثانيًا: أو التلصص البصري.

ثالثًا: أو استراق السمع.

أو غير ذلك من الطرق.

وأضافت: "ونشرها على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك، يعدُّ تتبعًا للعورات الواجب سترها، وانتهاكًا للحُرُمات الواجب صونها، وفضحًا للمستورات الواجب حفظها، وكلها أفعالٌ مستقبحةٌ لدى العقلاء عُرفًا، ومحرمةٌ شرعًا، ومحظورةٌ قانونًا، وموجِبةٌ للإثم والعقوبة الرادعة، وعلى الإنسان أن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذه المهلكات، أمانًا لنفسه، وصونًا لمجتمعه ووطنه".

وقالت الإفتاء إن تصوير الأشخاص وبثُّ فيديوهات لهم وصور على شَكْل "كوميكس" للسخرية منهم هو أمر محرم شَرْعًا، ومُجَرَّم قانونًا، ويزداد الأمر ذَمًّا وجُرْمًا إذا تَعَلَّق بالأشخاص الذين يمرون بالأزمات، لا سيما أَنَّ أوقات الأزمات تستدعي أصالةً تكافل الجهود من أبناء المجتمع والْتفافهم كلُحْمَة واحدة في مواجهة التحديات والصعوبات.

وأكدت أنه ليس من أخلاق المسلم السخرية ممَّن يمرون بأزمة، أو ممَّن هو قائم على حَلِّها، أو التقليل مِن شأنه دون تقديم أي جُهْدٍ إيجابي يساعد في حَلِّ الأزمات واحتوائها؛ فحرية التعبير وإن كانت مكفولة للجميع، إلا أن لها ضوابط، منها: عدم التَّهَكُّم وازدراء الآخرين ولو بصورةٍ أو تعليقٍ، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ).

أضف تعليق