إن التسبيح له شأن عظيم ومكانة رفيعة؛ إذ هو أحد الكلمات الأربع التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير الكلام وأحبه إلى الله، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (صحيح مسلم).
التسبيح في القرآن الكريم وكلمة: سبحان الله، التي هي إحدى هؤلاء الكلمات لها شأن عظيم، فهي من أجل الأذكار المقربة إلى الله، ومن أفضل العبادات الموصلة إليه، وقد جاء في بيان فضلها وشرفها وعظم قدرها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، بل إن ما ورد في ذلك لا يمكن حصره لكثرته وتعدده. وقد ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم أكثر من ثمانين مرة، بصيغ مختلفة وأساليب متنوعة.
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: إنه يسن أن يقرأ المصلي آية الكرسي دبر كل صلاة عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إﻻ أن يموت)
وأشار مرزوق، أن من الأوراد التي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذكر بها بالعدد ( مائة ) التسبيح (33 ) والتحميد (33) والتكبير (33) عقب كل صلاة ويذكر في تمام المائة ( لا إله إﻻ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيئ قدير) .
فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).