قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن تصريحات أرمينيا "بأن مسار التقارب مع روسيا الذي تم انتهاجه ين الجانبين على مدى أعوام كان خاطئًا"، قد يؤدي إلى مراجعة وإعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، اليوم السبت، عن "لافروف" قوله: "إن تصريحات عدد من ممثلي القيادة الحالية في يريفان، يعبر عن رأى القيادة الأرمنية بأكملها، وتستند إلى رأي الشعب الأرمني بأكمله، لذلك سيتوجب علينا مراجعة الكثير من الأمور في العلاقات الروسية - الأرمنية".
واعتبر "لافروف"، أن أرمينيا وقعت في فخ وعود المساعدات الغربية التي تسعى إلى قطع علاقات "يرفان" بـ"موسكو" وهياكل التكامل في المنطقة، أكثر من كونها مساعدات فعلية لـ أرمينيا، مضيفًا: "أن الغرب لا يخفي رغبته في قطع علاقات روسيا مع حلفائها، فهذا هو الهدف الرئيسي للغرب في علاقاته مع دول آسيا الوسطى و أرمينيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي الأخرى".
وتابع"لافروف": "رغم أن السياسيين في يريفان يناقشون ما إذا كان سيتم تجميد عضوية أرمينيا ومشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي جزئيا أو كليا، إلا أنهم لا يزالون مهتمين بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بالنظر إلى استفادة أرمينيا منه".
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قد صرح الأربعاء الماضي، بأن تجميد مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد يكون إجراء قانونيا، في وقت كانت أرمينيا قد اتهمت روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم تنفيذ التزاماتها على خلفية النزاع بينها وبين أذربيجان، الذي انتهى بسيطرة أذربيجان على منطقة "قره باغ" بالكامل وإنهاء وجود تلك الجمهورية غير المعترف بها في المنطقة التي أعلن الأرمن تأسيسها عام 1991.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضم ست دول هي: روسيا و أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.