نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

نشاط الرئيس السيسي في أسبوعنشاط الرئيس السيسي في أسبوع

غير مصنف26-10-2018 | 10:35

وكالات
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الأسبوع الماضى، حيث تفقد إحدى القواعد الجوية، وأجرى اتصالا هاتفيا بكل من العاهل السعودى والعاهل الأردنى، وتلقى اتصالا من الرئيس التنزانى، وتسلم أوراق اعتماد 21 سفيرا جديدا.
واستقبل رئيس الوزراء البلغارى، ووزير الخارجية اللبنانى، ووفدًا من ممثلى أكثر من 40 من كبرى الشركات الأمريكية، وشهد بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء" لوحدات من قوات الدفاع الجوى، وقام بزيارة للسودان، واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بتفقد إحدى القواعد الجوية، وتفقد مشروع مستقبل مصر.
وأجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمن بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، كما تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الخاصة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تنسيق الجهود المشتركة فى هذا الإطار على نحو يحقق الاستقرار فى المنطقة ومصالح الشعبين الشقيقين.
كما أجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، أعرب خلاله عن خالص تعازيه للملك ولحكومة وشعب الأردن الشقيق، فى ضحايا سيول منطقة البحر الميت، مؤكدا تقديم مصر كل العون المطلوب وتسخير كل الإمكانات المتاحة لمساعدة الأردن على تجاوز تلك المحنة.
السيسى وملك الأردن
وتلقى الرئيس السيسى، اتصالا هاتفيا من الرئيس التنزانى جون ماجوفولى، الذى أعرب خلال الاتصال عن تقديره للعلاقات بين مصر وتنزانيا، لا سيما ما يتعلق بالتعاون الاقتصادى والتبادل التجارى، ومشيدا فى هذا الصدد بالاستثمارات المصرية فى تنزانيا، فى ضوء رسو عطاء تصميم وتشييد سد ستيجلر جورج فى حوض نهر روفيجيى فى تنزانيا على شركة المقاولون العرب المصرية، وهو المشروع الذى تعتبره الحكومة التنزانية من أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء.
ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسى، عن اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا من أواصر أخوة وصداقة وتعاون، مرحباً فى هذا الصدد برسو عطاء سد ستيجلر جورج على شركة مصرية، ومؤكدا تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع تنزانيا فى مختلف المجالات فى ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، فى ضوء حرص مصر الدائم على دعم جهود التنمية فى دول حوض النيل الشقيقة.
ووجه الرئيس ماجوفولى، الدعوة للرئيس السيسى، لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد التنزانى، معرباً عن تطلعه، لأن يضع الرئيس مشروع إنشاء السد تحت إشرافه أسوة بالمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، وهو ما رحب به الرئيس، مؤكداً أن بناء السد سيتم على نحو تفتخر به مصر وتنزانيا والقارة الإفريقية، وسيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة.
وتسلم الرئيس السيسى، أوراق اعتماد 21 سفيرا جديدا، ورحب بهم متمنياً لهم التوفيق فى مهامهم بالقاهرة، مؤكدا خلال استقباله للسفراء الجدد حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم فى المجالات كافة، وذلك فى إطار المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
واستقبل الرئيس السيسى، جبران باسيل، وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى، الذى سلّم الرئيس رسالة من نظيره اللبنانى ميشال عون، تضمنت دعوة للسيسى للمشاركة فى القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها ببيروت فى يناير المقبل، كما تضمنت الرسالة تأكيد حرص الرئيس اللبنانى على تعزيز العلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر ولبنان فى جميع المجالات، ومن جانبه رحب الرئيس السيسى بالدعوة الموجهة له لحضور القمة العربية الاقتصادية ببيروت.
وتطرق اللقاء، إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية اللبنانية، خلال الفترة المقبلة، لا سيما على صعيد التعاون الثنائى فى مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، فضلًا عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
السيسى ووزير خارجية لبنان
واستقبل الرئيس السيسى بويكو بوريسوف، رئيس وزراء بلغاريا، وعقد معه جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث أوضح الرئيس أن هذه الزيارة، التى تأتى بعد أقل من شهر من لقائه برئيس الوزراء البلغارى بنيويورك الشهر الماضى، تؤكد الإرادة السياسية القوية والحرص المتبادل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فى ضوء توفر آفاق متعددة للتعاون على كل الأصعدة، ولا سيما أن مصر تعد من أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتم خلال المباحثات استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيز الاستثمارات بينهما، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم الوزراء المختصين من الجانبين برئاسة وزيرى الخارجية على أن تنعقد أولى اجتماعاتها فى مطلع العام المقبل، كما تم الاتفاق على الإسراع فى تشكيل منتدى الأعمال المصرى البلغارى، وذلك فى ضوء الطفرة التى تشهدها حركة التجارة بين البلدين مع اقتراب الميزان التجارى من مليار يورو.
كما تم خلال المباحثات استعراض عددًا من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، وسبل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور السياسى والتنسيق بين البلدين فى ضوء ما تشهده المنطقة من تزايد التحديات الأمنية، ولا سيما اتساع دائرة خطر الإرهاب وامتدادها من الشرق الأوسط إلى أوروبا والبلقان، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى للتوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة بما يحفظ مفهوم وكيان الدولة الوطنية، ويعالج جذور مشكلة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن البعدين الاقتصادى والاجتماعى فضلاً عن المواجهة الأمنية والعسكرية.
وتم كذلك بحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن الجهود المصرية فى هذا الصدد ساهمت فى التصدى لانتقال اللاجئين عبر المتوسط بصفة عامة، ومؤكدا أنه من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها ستتم السيطرة على تلك الظاهرة إلى حد كبير.
السيسى ورئيس وزراء بلغاريا
واستقبل الرئيس السيسى وفدا من ممثلى أكثر من 40 شكرة أمريكية كبيرة، وكذلك أعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى والغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، حيث أكد حرص مصر على تشجيع الاستثمارات الأمريكية، وتذليل أى عقبات قد تواجهها، ومشيرا إلى العلاقة الإستراتيجية التى تجمع البلدين والممتدة على مدار عقود، والتعاون القائم بينهما فى العديد من المجالات، وهو ما ساهم فى أن تأتى مصر فى المرتبة الأولى فى إفريقيا والثانية فى الشرق الأوسط فيما يتعلق بحجم الاستثمارات الأمريكية لهاتين المنطقتين.
وأوضح الرئيس، فى هذا الإطار جهود الحكومة للإصلاح الاقتصادى، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى مشروعات تطوير البنية الأساسية فى مصر وإنشاء مناطق صناعية جديدة فى مقدمتها محور قناة السويس، وتطوير الموانئ، والطفرة التى شهدها قطاع الطاقة فى مصر، ليصبح قادراً على تلبية مختلف الاحتياجات، فضلاً عن تطوير البيئة التشريعية بما يساهم فى تيسير عملية الاستثمار فى مصر، وكذلك توفير العملة الأجنبية حيث ارتفع الاحتياطى المصرى من النقد الأجنبى لمستوى غير مسبوق.
كما أكد الرئيس السيسى، أن علاقات مصر المتميزة مع دول المنطقة ومختلف دول العالم تمثل قيمة مضافة للاستثمارات الأجنبية فى مصر، لا سيما أن اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من دول المنطقة تساعد على ترويج المنتجات المصنعة فى مصر وتسهل نفاذها إلى أسواق تلك الدول لا سيما الإفريقية، بالإضافة إلى ما تمثله مصر بتعدادها الذى يتجاوز 100 مليون نسمة من سوق كبير، فضلاً عن انخفاض تكلفة التشغيل فى مصر مقارنة بأغلب دول العالم.
وأشار الرئيس إلى أنه بجانب خطة الحكومة لتوفير المناخ المواتى لجذب الاستثمارات، فهناك إرادة لدى مختلف فئات الشعب وكذا قيادات الدولة لدفع عملية التنمية، موضحا أن مصر تنعم بالاستقرار والأمن، ومؤكداً أن هذا لا يرجع فقط لنجاح الأجهزة الأمنية فى أداء مهامها، بل أيضاً لقناعة الشعب المصرى بحتمية الحفاظ على الاستقرار والأمن لما فيه صالحه وصالح أبنائه والأجيال القادمة، وإيماناً من المصريين بأن الإصلاح الاقتصادى رغم ما يكتنفه من صعوبات هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار.
وأكد الرئيس فى ختام اللقاء أن الدولة المصرية ملتزمة بتوفير مختلف عوامل النجاح للشركات الأجنبية للاستثمار والعمل فى مصر، سواء بشكل منفرد أو من خلال الشراكة مع الحكومة، كما وجه الدعوة لممثلى الشركات الأمريكية لزيارة المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها للتعرف بشكل مباشر وواقعى على حجم الإنجازات التى تحققت وآفاق التطوير الذى تشهده مصر فى مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة فى السوق المصرى.
وشهد الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بيان الرماية الصاروخية حماة السماء لوحدات من قوات الدفاع الجوى.
كما شهد الرئيس الحفل الفنى الذى أقيم بمناسبة الذكرى 45 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة.
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بزيارة السودان، لرئاسة وفد مصر فى أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التى تعقد فى دورتها الثانية.
وعقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره السودانى عمر البشير، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة، حيث أكد الرئيس السيسى الحرص على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بمحاورها المختلفة لا سيما على الصعيد التنموى، ومثمناً نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين، والاجتماعات التحضيرية للجنة الرئاسية، فى التوصل إلى قرارات واتفاقات تخدم مصالح الدولتين وشعب وادى النيل.
وشهدت المباحثات استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد السيسى ترحيب مصر بجهود السودان فى تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان، معرباً عن دعم مصر لتلك الجهود واستعدادها لتوفير مختلف السبل للمساعدة فى تنفيذ اتفاق السلام الذى وقع برعاية الخرطوم.
السيسى والبشير
كما أكد الرئيسان الحرص على استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية، وفى المحافل الدولية، لا سيما وأن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، مشيرين إلى الحرص على مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات ودفع جهود التعاون بين دول المنطقة والقارة الإفريقية وتحقيق التنمية لما فيه صالح شعوبها.
وشهدت اجتماعات اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة استعراض أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، وذلك فى إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية التى تم التوقيع عليها بين البلدين فى 2016، حيث رحب الجانبان فى هذا الصدد بالخطوات التى تم اتخاذها لتفعيل المشروعات الاستراتيجية الكبرى التى تم الاتفاق عليها بين البلدين، بما فيها مشروعات الربط الكهربائى وخطوط السكك الحديدية، وهى المشروعات التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والسودان، وتشجع على تنفيذ المزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
كما تشاور الجانبان حول سبل تعزيز التبادل التجارى والمشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، تحقيقاً للمنفعة المتبادلة وتوفير المزيد من فرص العمل.
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتى تم الاتفاق عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة، فى مجالات تبادل الخبرات والرعاية الصحية والزراعة واستصلاح الأراضى والتعليم والإعلام والشباب والرياضة وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وافتتح الرئيسان السيسى والبشير بقاعة الصداقة بالخرطوم المعرض المصرى للأدوية والمنتجات الطبية، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثانية للجنة المصرية السودانية العليا المشتركة.
ويعطى المعرض دفعة لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين ودعم الشراكة التجارية والاستثمارات المشتركة حيث يشارك فى المعرض عدد من كبار منتجى ومصنعى المستلزمات الطبية والدوائية ومقدمى الخدمات الصحية.
وشهد المعرض عقد لقاءات ثنائية بين العارضين المصريين والمستوردين السودانيين، المتخصصين فى القطاع الطبى بالسودان، بالإضافة إلى عقد ورش عمل متخصصة يتم خلالها بحث الطرق التى تواكب الحركة العالمية فى تصدير أحدث المنتجات بقطاعات المنتجات الطبية والأدوية، وعروض مقدمى الخدمات الصحية.
وأوضح الرئيسان فى البيان الختامى للدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة أنه تم الاتفاق على عقد أعمال الدورة الثالثة للجنة الرئاسية المشتركة بين مصر والسودان بالقاهرة فى أكتوبر 2020.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2