تقنيات صناعة السينما والاستدامة البيئية في قطاع النقل بالشارقة القرائي

تقنيات صناعة السينما والاستدامة البيئية في قطاع النقل بالشارقة القرائيمهرجان الشارقة

فنون3-5-2024 | 15:17

نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 15 التي انطلقت تحت شعار "كن بطل قصتك" ورشة عمل بعنوان "مسابقة لغة الأفلام"، حيث تعلم الأطفال المنتسبون الأساسيات التقنية والإبداعية التي يحتاجونها لصناعة أفلامهم الخاصة في المستقبل، إذ تحولت الورشة التفاعلية التي استضافها "ملتقى الإبداع" بالمهرجان إلى مسرح صغير لاكتشاف مواهب الصغار.

وفي مستهلّ الورشة، قدمت كلوي جاردنر مؤسسة "مدرسة الأفلام للشباب" الأكثر نجاحاً في أستراليا، شرحاً شاملاً ومبسطاً حول مهام ومسؤوليات أفراد طاقم العمل السينمائي ، تعرف خلاله الأطفال على دور المخرج في توجيه العملية الإبداعية للفيلم، وكذلك دور مساعد المخرج في تنفيذ توجيهات المخرج.

كما تعرّفوا على أهمية دور مدير التصوير في تحديد الزوايا البصرية والتقنيات الفنية لتصوير المشاهد، بالإضافة إلى ذلك، تعرّف الأطفال على دور (المحرر- المونتيير) في ترتيب المشاهد وتحريرها بشكل إبداعي، ودور مهندس الصوت في إضافة العناصر الصوتية المناسبة لتعزيز تجربة المشاهدة.

وفي الجزء الثاني من الورشة، شاركت جاردنر الأطفال عبر عرض مقطع فيديو مصور الكثير من المعلومات حول عناصر التصوير والإضاءة. وفي نهاية الشرح استطاع الأطفال أن يتطلعوا على زوايا الكاميرا المختلفة مثل الأفقية والعمودية والمائلة، وأحجام اللقطات مثل القريبة والبعيدة والمتوسطة والطويلة.

كما فهموا كيف تتحرك الكاميرا وأثرها على توجيه الأنظار وإيجاد الجو المناسب للمشهد، وفيما يتعلق بالإضاءة، اكتشف الأطفال أنواع الإضاءة المختلفة وأهميتها في إبراز التفاصيل وخلق الأجواء المناسبة للمشهد.

كما سلّط مهرجان الشارقة القرائي للطفل في ، الضوء على مجال الاستدامة البيئية في قطاع النقل والمواصلات، لما له من انعكاسات إيجابية على عقول الأطفال وخلق ثقافة الاعتماد على الطاقة النظيفة لديهم.

وفي ورشة عمل بعنوان "لوري صديقة البيئة"، التي استضافها جناح "نحو الاستدامة" ضمن فعاليات المهرجان، جلس مجموعة من الأطفال لتصميم سيارة على هيئة روبوت يعمل بالطاقة الكهربائية باعتبارها أحد مصادر الطاقة النظيفة في قطاع المواصلات.

واستمتع الأطفال بشرح حول "المركبات المرحة" قدّمه المدرب إسماعيل الأحمد، لعرض طريقة تصميم وبرمجة السيارة (الروبوت) لتعمل وتتحرك بالطاقة الكهربائية، حيث وفّر لهم المواد المستخدمة في تصميم الروبوت ومنها قطع الليجو وأجهزة حواسيب وبطاريات وحسّاسات.

كما خصص المهرجان ركنا إبداعيا مستوحى من فصول السنة بتصميماته الإبداعية المشرقة، للاطفال وهو «تحت السحاب»، وتم تقسيمه إلى أربعة أقسام كل واحد مستلهم من تفاصيل فصل من فصول السنة في ألوانه وطبيعته، ففي القسم الأول من الركن توجد محطة الاستكشاف، وفي القسم الثاني المصمم على شكل كوخ، يستمتع الأطفال بلعبة الذاكرة، بينما خصص القسم الثالث لكتابة القصص وتعليق الأوراق والزهرات على حائط فني،، بينما خصص القسم الرابع كفسحة للاستراحة وتناول الوجبات الخفيفة بين الورش والأعمال الفنية.

وخصص منظمو الفعالية في المهرجان جوائز للأطفال، حيث يخرج بسلة جميلة تضم بعض الهدايا، حين يكمل استكشاف أقسام ركن «تحت السحاب»، في نشاط تحفيزي جاذب لهذه الفئات العمرية الصغيرة.

أضف تعليق