أكد المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص خلال القمة العربية على طرح رؤية مصر للأزمة الراهنة في قطاع غزة وكيفية حلها من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في تصريحات للصحفيين في المنامة على هامش انعقاد القمة العربية 33، أن هناك تركيزًا من مصر على أن هذه الأزمة ليست بمعزل عن المجتمع الدولي، ومن المفترض أن هناك نظامًا دوليًا يجب أن يتسم بالعدالة والمساواة، وأن يتم من خلاله الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
وأضاف أن مصر ستكون حريصة على حث المجتمع الدولي على ذلك، وهو ما سينعكس أيضًا على ما سيصدر، غدًا الخميس، عن القادة العرب من مخرجات، مؤكدًا أن القمة العربية، تأتي في توقيت ومرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية والإقليم.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن الحرب في غزة تدخل شهرها الثامن وهناك تصعيد جديد حدث ببدء عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت منذ بداية الأزمة وحتى الآن، ومن خلال تتبع خط المواقف المصرية خلال الأزمة سواء فيما يتعلق بالمسار السياسي، وهو أن حل القضية الفلسطينية هو حل سياسي يجب أن يقوم على أساس تنفيذ ما هو متفق عليه كحل إقامة دولتين وليس من خلال الحلول العسكرية والأمنية التي لن تجدي نفعًا.
وفيما يتعلق بالمسار الإنساني، أكد أن مصر تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول، وتصدت لدور شديد الحيوية والأهمية وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش، حيث تم تنسيقها وتجميعها مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية من المساعدات، التي قدمتها المنظمات الأهلية والمجتمع والشعب المصري والحكومة المصرية، ثم تنظيم كل ذلك وتحمل مشاق وعقبات وعراقيل لا حصر لها ليتم إدخالها إلى غزة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار.
وأضاف أن الموقف المصري كان واضحًا والأفعال كانت سابقة على الكلمات والأقوال. وأشار إلى أن الوضع لم يتم حله، حيث إن هناك استمرارًا للعمليات العسكرية في مرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية، مشددًا على أن مصر بذلت جهدًا فائقًا بالتعاون والتنسيق مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار وهدنة وتبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات بالكميات الكافية.
وقال المستشار أحمد فهمي إن هذه الجهود المصرية كانت حثيثة ومكثفة على أقصى درجة، لافتًا إلى أن مصر لا تزال تأمل في تغليب صوت العقل والحكمة في هذه الأزمة وصولًا إلى حل مُرضٍ.
وأشار إلى أن القمة العربية تأتي اليوم في إطار توحيد المواقف العربية واصطفاف عربي واحد بصوت واحد لينعكس هذا بالتأكيد في قرارات القمة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن هذه المرحلة دقيقة وحرجة جدًا بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضًا بسبب التحديات التي يواجهها الأشقاء العرب الذين يعانون ظروفًا وتحديات وأزمات كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن كل ذلك يضع آمالًا على أن يكون الصوت العربي موحدًا، وحشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية فاعلة وجادة للدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسويات وخاصة للأزمة الكبرى في قطاع غزة التي تنذر بمخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار على مستوى الإقليم.